الوقت- يظهر تقرير اليوم في رحاب الصحافة العالمية الناطقة باللغة الانكليزية أبرز المواضيع المتداولة والتي تم بحثها بدءً من ملف رئيس الوزراء البريطاني إلى فشل التحالف البحري الذي تسعى أمريكا إلى تشكيله.
حيث بيّنت وسائل إعلام بريطانية أن تصريح رئيس الوزراء بوريس جونسون فيما يخص نيّته إعلان جدول الأعمال التشريعي الجديد للبرلمان في الـ 14 من تشرين الأول المقبل يعتبر تعطيلاً للدستور يدفع بريطانيا إلى حافة أزمة دستورية.
وبدورها قالت صحيفة التايمز أن جونسون يدفع بريطانيا إلى شفا أزمة دستورية بعد أن طلب من الملكة تعليق البرلمان في خطوة قد تحبط محاولات وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
بينما قالت صحيفة ديلي تلغراف أنه يجب على رئيس الوزراء أن ينفّذ إرادة الأمة، بينما كتب روس كلارك مقالاً بعنوان "أخشى أن تكون هذه الخطوة هي التي ستندم عليها الحكومة في المستقبل"، وكان نواب المعارضة البريطانية أعربوا عن غضبهم لسعي جونسون إلى تعليق البرلمان، حيث قال الوزير الأول الاسكتلندي نيكولا ستورغيون: ربما يبدو أن جونسون على وشك تعليق البرلمان من أجل فرض بريكست دون اتفاق محذّراً من أنه ما لم يجتمع النواب لوقفه الأسبوع المقبل فإننا سندخل تاريخاً مظلماً إزاء الديمقراطية البريطانية.
وفي مقال تحت عنوان (غضب شديد إزاء تعليق جونسون للبرلمان) قالت صحيفة الغارديان: "أوقفوا الانقلاب بعد أن خرج الناس بالآلاف أمام البرلمان ووسط المدن البريطانية الأخرى مباشرة خلال ساعات من إعلان الخطوة للتظاهر ووصفوا ما حدث بأنه انقلاب وطالبوا جونسون بالاستقالة، ودعا منظمو الاعتصامات إلى الاستمرار في التظاهر، وأعربوا عن الحاجة إلى حركة جماعية للاحتجاج والعصيان".
وتابعت الصحيفة: ومع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في الـ 31 من تشرين الأول القادم وإصرار جونسون على إدخال تعديلات جوهرية على اتفاق الانسحاب الذي أبرمته رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي مع بروكسل تسود مخاوف من تزايد احتمالات خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق مع ما يرافق ذلك من اضطرابات اقتصادية كبيرة.
بينما صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قالت بأن القوة البحرية التي تسعى أمريكا لتشكيلها تحت مزاعم "حماية الملاحة في الخليج" تواجه صعوبات كبرى، وبيّنت الصحيفة في مقال لها اليوم إنه ورغم إعلان استراليا أمس انضمامها للقوة بعد موافقة بريطانيا على ذلك إلا أن الأمر لا يمثل الشيء الكثير بعد طلب واشنطن من أكثر من 60 دولة تقديم المساعدة البحرية العسكرية في هذه القوة وأوضحت الصحيفة أن أمريكا وبريطانيا تجدان صعوبة في إقناع دول أخرى للانضمام إلى القوة وخصوصاً بعد أن رفضت ألمانيا طلباً رسمياً من واشنطن بهذا الخصوص ما يعني أن إمكانية قيام هذه القوة البحرية ستظلّ موضع تساؤل على المدى المنظور وكانت إيران حذّرت على لسان مسؤوليها من تداعيات مخطط واشنطن تشكيل (تحالف بحري) في منطقة الخليج بذريعة توفير الأمن للملاحة البحرية مؤكدة أن هذا التحالف لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة كما حذّرت من عواقب وخيمة في حال انضمام كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى هذا (التحالف).
وفي الختام أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن مجلس الأمن الدولي يعتزم لأول مرة منذ سنوات أن يبحث في اجتماعه السنوي إمكانية تقليص قوام وميزانية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم إنه ولأول مرة منذ إنشاء القوة سيراجع مجلس الأمن هذه السنة رسمياً حجمهاً ويسمح بدراسة إجراء تخفيضات عندما يجدد المهمة.
وأضافت: أشار المسؤولون إلى أنه من المزمع التصويت على هذه المسألة في مجلس الأمن في وقت لاحق خلال بحث تمديد مهمة القوة في لبنان لعام آخر فيما المسودة النهائية تشمل مراجعة خفض القوات.
يذكر أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان المعروفة اختصاراً (يونيفيل) هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة تنتشر في جنوب لبنان.