الوقت- أعلن وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز أن الرئيس نيكولاس مادورو قرر عدم إرسال وفد حكومة بلاده إلى جولة المحادثات التي كان من المقرر عقدها اليوم وغداً مع المعارضة في جزيرة بربادوس بالبحر الكاريبي بعد إجراءات واشنطن الأخيرة ضد فنزويلا.
وفي بيان قال رودريغيز على تويتر اليوم: "على الرغم من أن وفد المعارضة الذي عيّنه خوان غوايدو الذي نصّب نفسه بشكل غير قانوني رئيساً مؤقتاً للبلاد وصل بربادوس لحضور الجولة المقبلة من المحادثات المقرر عقدها هذا الأسبوع إلا أن الرئيس مادورو قرّر هذه المرة عدم إرسال الوفد الفنزويلي للمحادثات بسبب العدوان الجسيم والوحشي من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تطلق حصاراً غير قانوني على اقتصادنا وتجارتنا وأموالنا".
ولفت الوزير إلى أن فنزويلا "مستعدة لإعادة النظر في آليات الحوار مع المعارضة لجعل استمرارها فعالا ويلبي مصالح شعبنا".
يذكر أن إدارة ترامب كانت قد قررت تجميد كل أصول وممتلكات الحكومة الفنزويلية في أمريكا بما فيها التابعة للبنك المركزي ومؤسسة النفط الحكومية الفنزويلية في إطار مواصلة أمريكا ومن خلفها أوروبا سياساتها التدخلية ضد الشعب الفنزويلي وحكومته الشرعية في محاولة لإفشال المحادثات الحالية بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة المدعومة من الغرب.
كما تشهد فنزويلا منذ أشهر عدة أزمة سياسية جراء تدخلات واشنطن في شؤونها الداخلية وتأليبها ودعمها غير المشروع للمعارضة اليمينية بزعامة غوايدو الذي أعلن مطلع العام الجاري تنصيب نفسه رئيسا انتقاليا في مخالفة للدستور والقوانين الفنزويلية.