الوقت-أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده ترغب بالتعاون وبذل المساعي من أجل خير المنطقة وشعوبها، مؤكداً الى أن الدبلوماسية الباسمة التي اعتمدها مع الغرب أبان المفاوضات النووية ستصلح لحوار مع دول المنطقة.
وأعرب في مقابلة مع صحيفة "السفير" اللبنانية عن أمله أن ينعكس حل الملف النووي الإيراني إيجاباً لتسوية ملفات المنطقة، مضيفاً "رأينا أن الموضوع النووي كان شأناً هامشياً وقد تمّت معالجته، لكنّ الشيء الحقيقي والأساسي يتعلّق بهذه المنطقة بالذات، ونحن نرغب في الواقع بالتّعاون وببذل المساعي من أجل خير هذه المنطقة وشعوبها". وتمنّى أن تصبّ كل الجهود التي بذلت لمصلحة دول المنطقة برمّتها .
وأشار إلى أن إلغاء زيارته لتركيا جاء بسبب زيارته للبنان، وعدم قدرته على الاجتماع مع المسؤولين الأتراك في فترة زمنية قصيرة، موضحاً انه سيزور تركيا الأسبوع المقبل .
وعمّا إذا كانت "الدّيبلوماسيّة الباسمة" التي اعتمدها في التفاوض مع الغرب حول الملفّ النووي الإيراني ستصلح أيضاً في الحوار العتيد مع السعودية وخصوصاً في ظل التشكيك السعودي والخليجي بنيات إيران في المنطقة، قال ظريف "إننا نبتسم لأصدقائنا في هذه المنطقة من صميم القلب".
وكان ظرسف قد وصل صباح اليوم الخميس الى العاصمة الباكستانية اسلام اباد المحطة الثالثة من جولته الاقليمية قادماً من العاصمة السورية دمشق .
ووصف الوزير ظريف العلاقات بين ايران وباكستان باعتبارها بلد صديق وجار بانها مهمة جدا وقال: ان هدف زيارته لاسلام اباد بحث التعاون الثنائي لاسيما الاقتصادي فضلا عن تناول قضايا المنطقة والمشاكل التي تواجهها، ومن المقرر ان يلتقي ظريف نظيره الباكستاني سرتاج عزيز ورئيس الوزراء نواز شريف وعدد آخر من المسؤولين .