الوقت-أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن دمشق ابلغت بلاده استعدادها للمشاركة في أي جهود دولية ترمي الى محاربة تنظيم داعش الارهابي، مجدداً دعوة بلاده تشكيل تحالف واسع ضد التنظيم الارهابي، وتشجيع العملية السياسية في سوريا.
وأضاف لافروف في حديث للقناة الروسية الأولى إن موسكو تصر على ضرورة التخلي عن ازدواجية المعايير من أجل المكافحة الفعالة لـتنظيم داعش، مؤكداً إلى أنه لا أدلة على تعاون الأسد مع التنظيم الارهابي، محذراً من نهج إزاحة الزعماء، و مستشهدا بالإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قائلاً " أولئك الذين ساعدوا في إطاحته بسلاح الغرب يشكلون تهديدا إرهابيا بسلاحهم هذا ".
وفيما يتعلق بالسلاح الكيماوي السوري، أوضح لافروف أن هناك الكثير من الأنباء التي تخرج حول وجود أسلحة كيميائية في سوريا رغم تجريدها منها، مشددا على ضرورة تقديم الحقائق بهذا الشأن "يجب تجنب الادعاءات وتقديم الحقائق بشأن بقاء أسلحة كيميائية في سوريا ".
وشدد لافروف على أن الولايات المتحدة يمكن أن تفجر الأوضاع في سوريا، في حال دافعت عن المعارضة السورية التي دربتها في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سماحه باستخدام سلاح الجو لحماية جماعات المعارضة في سوريا في مواجهة كل من "داعش" والقوات الحكومية السورية .
وأضاف لافروف:"نهجنا يكمن تنظيم داعش الارهابي من ناحية إمكانياته والمساحة التي يسيطر عليها وخط الجبهة فهو كيان مفهوم تماما. يقوم بمواجهته الجيشان السوري والعراقي والأكراد في العراق وسوريا. والجزء من المعارضة السورية المسلحة الذي تمثل السوريين أنفسهم والذي يهتم بضمان مصالحه في البلاد ليس بحاجة لتنظيم داعش. وبما أن لدينا عدوا واحدا فيجب توحيد هذه القوى.. إلى هذه اللحظة، شركاءنا ما يزالون تحت تأثير مغريات اللعب في لعبة استخدام المسلحين لمصلحة الوصول إلى أهداف سياسية .