الوقت- حذرت مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس، من أن كيان الاحتلال يحضر لتنفيذ مخططات خطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأكدت مديرية الاوقاف في القدس أن حكومة الاحتلال قد حصلت على الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتكثيف عدوانها وتصعيد اعتداءاتها الممنهجة ضد مدينة القدس بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص.
وأوضحت أن هناك مخططات خطيرة ومسعورة تستهدف المصلين والمرابطين والشيوخ والمسؤولين عن المسجد المبارك، من خلال الاعتقال والملاحقة والسجن والإبعاد القسري، مشيراً إلى أن الاحتلال بات يستهدف المسؤولين عن الأقصى بشكل مباشر؛ بهدف تغييب دورهم التحفيزي والتوعوي والشعبي المؤثر، للاستفراد بالأقصى، وخلق فراغ بداخله، وإشعال الحرب الدينية.
وبحسب المديرية الفلسطينية فإن المسجد يمر بأصعب وأخطر المراحل منذ احتلاله في العام 1967، مؤكداً أن تركيز الاحتلال على تفريغ المسجد المبارك من كل رموزه وشيوخه ومرابطيه يؤكد أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة وخطيرة جداً، وسيواجه الأقصى الخطر الأكبر الذي يحاك ضده، خاصة في ظل الانتخابات الإسرائيلية".
وخلال الساعات الماضية شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة وغير مسبوقة، شملت عدداً من موظفي ومسؤولي وحراس المسجد الأقصى، على خلفية المشاركة في فتح مصلى الرحمة، الجمعة الماضي، وتسليمهم قرارات إبعاد إدارية عنه لفترات متفاوتة قابلة للتجديد.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال "قرر إبعاد شخصيات عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، ومن بينها الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف، 40 يوماً؛ والشيخ ناجح بكيرات نائب مدير الأوقاف أربعة أشهر؛ والحارس في الأقصى عرفات نجيب، ستة أشهر؛ ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، 40 يوماً، والناشط في حركة "فتح" حسني الكيلاني، 40 يوماً، دون أي مبرر".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ سلهب بعد إعادة فتح مبنى ومُصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وأفرجت عنه بشرط إبعاده عن الأقصى أسبوعاً، انتهى اليوم، قبل أن يُسلمه الاحتلال أمراً جديداً بإبعاده عن المسجد المبارك لـ40 يوماً.