الوقت- استشهد فلسطينيان اليوم الجمعة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب آخرون - بينهم أطفال - في مسيرات العودة وكسر الحصار بغزة، ومسيرات دعم الأسرى في الضفة الغربية المحتلة.
وشارك آلاف الفلسطينيين في الفعاليات المركزية التي دعت إليها "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، تحت شعار "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر"، لتوجيه "رسائل قوية بأنه لا يمكن القبول باستمرار هذا الحصار الظالم، أو القبول بسياسة تجويع الشعب الفلسطيني".
وأكدت الهيئة، في بيان، أنّ مشاركة الجماهير الفلسطينية في فعاليات مسيرات العودة "تؤكّد تشبثها بالمسيرات كخيار وأداة كفاحية حتى تحقيق أهدافها"، مؤكدة أن "لا تراجع عن مسيرة العودة، ولا عن طابعها الجماهيري والشعبي".
ففي قطاع غزة، استشهد عطا الله حسين عابد، وأصيب 22 آخرون بجروح بالغة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار قرب السياج الحدودي شرقي القطاع.
وشارك في المسيرة الأسبوعية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إضافة إلى عدد من القيادات البارزة في الفصائل الفلسطينية، بينها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، حسب مراسل الأناضول.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة -في بيان مقتضب- إن 22 فلسطينياً، بينهم 14 طفلاً، أصيبوا بجراح إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي عليهم قرب الحدود الشرقية للقطاع.
في السياق نفسه، أشار المتحدث باسم وزارة الصحة في بيانه الأخير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف سيارة إسعاف شرقي مدينة غزة بوابل من قنابل الغاز المدمع، ما أسفر عن إصابة ستة مسعفين بحالات اختناق.
شهيد الضفة
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد فتى (17 عاماً) مساء اليوم، وأصيب آخر بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما قرب بلدة سلواد (شرق رام الله).
وأبلغ جهاز الارتباط الفلسطيني عائلة الفتى أيمن أحمد فارس حامد باستشهاده بعد إصابته برصاص الاحتلال في صدره على الطريق الالتفافي المخصص لمرور المستوطنين والمحاذي لبلدة سلواد.
ونقلت مراسلة الجزيرة نت ميرفت صادق عن مصادر محلية في سلواد قولها إن المنطقة لم تشهد مواجهات مع الاحتلال اليوم، لكن بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي ادّعى قيام شبان فلسطينيين بإلقاء حجارة باتجاه سيارات المستوطنين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتى الجريح نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله بعد تعرّضه للإصابة برصاصة في اليد، في حين نقل جنود الاحتلال الشهيد أيمن حامد إلى جهة غير معلومة قبل أن تبلّغ عائلته باستشهاده.
وشهدت عدة مناطق بالضفة الغربية اليوم مواجهات مع الاحتلال في مسيرات دعت إلى دعم الأسرى في سجون الاحتلال بعد عمليات قمع تعرّض لها المعتقلون في سجن عوفر الإسرائيلي (غربي رام الله).
وفي قرية المغيّر (شمال رام الله) أصيب عدة متظاهرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي في حين أصيب ناشط من حركة الجهاد الإسلامي بعيار إسرائيلي معدني في رأسه خلال مظاهرة احتجاجية ضد مصادرة الاحتلال أراضي جبل الريسان قرب قرية كفر نعمة (غرب رام الله).