الوقت- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن أمريكا تواصل انتهاك قرارات مجلس الامن الدولي الاساسية حول سوريا.
وقال لافروف في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية: إن “حل مشكلة وجود الولايات المتحدة غير الشرعي والمسلح في سوريا قد يكون صعباً” لافتا إلى أن “واشنطن تضع باستمرار شروطا جديدة تنتهك سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية رغم أن هذه المبادئء موجودة في قرارات مجلس الأمن الدولي الأساسية”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: “لنر ما ستكون نتيجة المغادرة من سوريا التي أعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب”.
وكان البيت الأبيض أعلن الأربعاء الماضي بدء سحب القوات الأميركية غير الشرعية من سوريا.
وحول العلاقات الروسية الأمريكية أكد لافروف عدم إمكانية تطبيع هذه العلاقات بسبب تصرفات واشنطن “غير الودية” ومحاولاتها الضغط على موسكو مشيرا إلى توقف العمل في المجالات العامة في جدول الأعمال الثنائي والدولي بين الجانبين بما في ذلك ما يتعلق بالحفاظ على الاستقرار والأمن في العالم نتيجة لهذه التصرفات.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى استمرار بلاده بالدعوة إلى تطوير حوار طبيعي مع الولايات المتحدة يستند إلى مبادئء الاحترام المتبادل واحترام المصالح معربا عن أمل روسيا بألا يؤءدي اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية الجديدة إلى مزيد من التدهور في العلاقات وقال: لقد اعتدنا على حقيقة أن العوامل الانتهازية المرتبطة بالسياسة الأميركية الداخلية تؤءثر على علاقاتنا الثنائية وتخلق صعوبات إضافية في بناء الحوار وانه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني 2020 فإن محاولات السياسيين الأميركيين اللعب بـ (الورقة الروسية) ستنفذ على نحو أكثر نشاطا واستمرارا.
وأشار لافروف إلى أن الانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة في عام 2016 انتهت بفوز ترامب بالتزامن مع قضية التدخل الروسي المزعوم في العملية الانتخابية الالكترونية وبدأت واشنطن التحقيق بهذه القضية.
يذكر ان الكرملين نفى مرارا أي تدخل في السياسة الأميركية واصفا تلك المزاعم بأنها جزء من حملة مناهضة لروسيا ذات دوافع سياسية.
كما حذر لافروف من أن مسار واشنطن نحو سباق التسلح قد يؤدي لخطأ تكلفته قاتلة وقال: إن “واشنطن وحلفاءها غير قادرين على التأقلم مع الواقع العالمي الذي يتغير بطريقة لا تصب في مصلحتهم” لافتا إلى أن هذا المسار القائم على أساس أدوات القوة يؤدي حتما إلى مزيد من عدم التوازن في البنية الأمنية العالمية ويساهم في سباق التسلح.
ونبه لافروف إلى أن انهيار معاهدة الأسلحة النووية قادر على “ضرب الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي” مؤكدا أن روسيا لن تتجاهل ظهور صواريخ أميركية جديدة تهددها مع حلفائها.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى ان لدى بلاده مجموعة من الوسائل الضرورية لضمان امنها الخاص ومنها “تعزيز قدراتها الدفاعية” مشددا على أن الولايات المتحدة الأميركية لن تستطيع استخدام روسيا كأداة لتنفيذ مصالحها ضد الصين.
وجدد لافروف دعم روسيا لتعزيز الاتصالات بين الكوريتين مؤكدا اهتمام موسكو باستئناف عمل مشروع ثلاثي لربط طرق السكك الحديدية عبر كوريا بطريق عبر سيبيريا وداعيا مجددا إلى إعادة النظر بشأن العقوبات على كوريا الديمقراطية.
وفي سياق متصل عبر لافروف عن أمله في تشكيل آلية موحدة متعددة الأقطاب لمساهمة احلال السلام والأمن في شمال شرق آسيا.
وبخصوص أوكرانيا أكد الوزير الروسي تأييد بلاده الحفاظ على ظروف لإنعاش العلاقات مع كييف وعدم اتخاذ روسيا أي خطوات أحادية الجانب اتجاهها.