الوقت- أكد موقع "ذي إنكويرر" الامريكي أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أثار سخط الشيوخ الجمهوريين عليه بشكل كبير لافتا الى أن ترامب سعى جاهدا للتستر على جريمة قتل الصحفي والإعلامي السعودي، والكاتب في صحيفة الواشنطن بوست جمال خاشقجي.
وتابع الموقع الامريكي: إن الغضب لا يقتصر على ترامب لرفضه توجيه اللوم إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي تعتقد وكالة المخابرات الأمريكية (السي آي إيه) أنه هو الذي أصدر الأمر بارتكاب جريمة القتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بل أيضا على الأعضاء المعتدلين المقبلين على التقاعد مثل السيناتور بوب كوركر.
وتساءل الموقع"ما الذي جعل اغتيال صحفي سعودي، يقيم في أمريكا ويكتب في واحدة من أهم الصحف الأمريكية، يقلب مواقف هذا العدد الكبير من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، وهم اختاروا في السابق التزام الصمت إزاء ما كانت تشهده السياسة الخارجية للبيت الأبيض من كوارث؟".
ويورد الموقع الأسباب كما يلي:
أولاً: تعامل ترامب المتغطرس مع مؤسسات الحكم الأخرى عاد عليه أخيراً بالوبال.
ثانياً: يبدو أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلصوا أخيراً إلى أن ترامب ربط سياسته في الشرق الأوسط بأمير أرعن فشل فشلاً ذريعاً في إنجاز ما أوكل إليه، معتبرا ان محمد بن سلمان عبارة عن كرة هدم وتدمير في المنطقة.
ثالثاً: يعامل ترامب السعودية كما لو أنها الشريك الأكبر في هذه العلاقة بينما أمريكا هي التي تستجدي. وهذا أيضاً ما يغضب أعضاء مجلس الشيوخ.
رابعاً: إن دفاع ترامب المستميت عن محمد بن سلمان يفتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات حول دوافعه الحقيقية. هل مرد ذلك إلى انبهاره بالطغاة المستبدين وإلى الأبهة والحفاوة القبلية التي استقبل بها عندما زار السعودية؟ أم إنها العلاقة الوثيقة التي تربط صهره جاريد كوشنر بولي العهد محمد بن سلمان، وهي العلاقة التي كان من المفروض أن تضمن إنجاز خطة سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولكنها أخفقت في تحقيق ذلك.