الوقت- أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم اليوم الأربعاء "استمرار دعم سوريا للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة" ، مشيراً إلى أن " سوريا تعاطت بكل إيجابية مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري - السوري في سوتشي وعملية تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي".
وشدد المعلم خلال استقباله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديمستورا والوفد المرافق له في دمشق، على أن " إطلاق عمل هذه اللجنة يجب أن يراعي المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا، والمتمثل بضرورة الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، وبناء عليه فإن كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا وذلك باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري."
من جهته، قدّم المبعوث الخاص وفقاً لما اوردته سانا، عرضاً للقاءات التي أجراها والنشاطات التي قام بها مؤخراً من أجل تنشيط العملية السياسية وتشكيل لجنة مناقشة الدستور، مشيراً إلى أنه بذل خلال السنوات التي قضاها بصفته المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي في ظل ظروف معقدة.
وفي نهاية المباحثات اتفق الجانبان على استمرار التواصل بينهما من أجل بحث الأفكار التي من شأنها دفع العملية السياسية قدماً.