الوقت- بيّن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسن روحاني اليوم الأحد، أن الإدارة الأمريكية الحالية أكثر من سابقاتها حقداً وعداء لإيران، حيث جمعت هذه الإدارة الشخصيات الأسوأ في هذا المجال.
وفي كلمته خلال مراسم بدء العام الدراسي في الجامعات الإيرانية، قال حسن روحاني: إن الجامعة من شأنها أن تكون منطلقاً للتطوير والتغيير، ومثلما قال الإمام الخميني : الجامعة قادرة على أن تكون مظهراً للاقتدار وأكد ذلك أيضاً قائد الثورة.
وتابع روحاني: إن الإدارة الأمريكية الحالية أكثر من سابقاتها حقداً وعداءً لإيران، حيث جمعت هذه الإدارة الشخصيات الأسوأ في هذا المجال.
وبيّن أن الأمريكيين بدؤوا مخططهم بالحرب النفسية، ثم الحرب الاقتصادية، وهدفهم الثالث النيل من فاعلية النظام، في حين أن هدفهم النهائي هو الإطاحة بالنظام، وذلك من خلال سلب المشروعية منه.
وشدد روحاني على أننا يمكننا تجاوز كل هذه الامور من خلال تمسكنا بالوحدة والتلاحم، ويمكننا في كثير من الحالات ان نهزم أمريكا.. وعلى سبيل المثال خلال الاشهر الاخيرة تكبدت امريكا الهزيمة امام ايران وذلك حسب تقييم العالم.
واستطرد بالقول: لا يوجد أحد في العالم باستثناء دول قليلة، تقول إن أمريكا فعلت الصواب في انسحابها من الاتفاق النووي.. حتى الذين يراعون الاحتياط كثيراً، يعربون عن أسفهم، وأما الصريحون فيقولون إن أمريكا ارتكبت خطأ، وأما الأكثر صراحة فيقولون إنها ارتكبت مخالفة للقانون وتصرفت خلافاً للقرارات.
وأشار الرئيس الايراني الى الاجتماع الذي عقده ترامب في مجلس الامن الدولي لتوجيه ضربة الى ايران، الا ان جميع الاعضاء الـ14 الآخرين، أيدوا الاتفاق النووي، ولم يتمكن ترامب من الحصول على النتيجة المرجوة.. وخرج من مجلس الامن خالي الوفاض.
وأشار الى ان أحقيتنا وتدبيرنا في هذه القضية جعلتنا ننتصر.. ففي اليوم الذي انسحبت فيه أمريكا من الاتفاق النووي، كانت تتوقع ان تنسحب ايران غداة ذلك اليوم، وماذا كانت النتيجة لو فعلت ايران ذلك؟ لكان ملفها يرفع فوراً الى مجلس الامن، ولبدأت العقوبات الدولية ضدنا، ولعادت كل القرارات ضد ايران، ولأصبحنا وحيدين في العالم، ولصار الجميع مؤيدين لأمريكا.
وأضاف: ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يستعجل الامر، وقال اننا نمنحكم مهلة لعدة اسابيع لنرى ماذا يفعل الآخرون. ومازالت هذه الأسابيع مستمرة، واذا تضررنا فسيمكننا ان ننسحب من الاتفاق متى شئنا.. لأن الانسحاب من الاتفاق يشبه عملية الهدم التي هي أسهل من عملية البناء.. فالاتفاق بحد ذاته ليس مهماً، بل المهم هو مصالحنا الوطنية.. وفي السياسة الخارجية ايران هي المنتصرة بالتأكيد، وأمريكا هي التي خسرت.
واشار الرئيس الايراني الى ان ايران حققت نصرين سياسيين في محكمة العدل الدولية، حيث قدمت شكوى ضد امريكا، وصدر الحكم المؤقت لمصلحة ايران، كما تم رفض الرد الأمريكي برفض صلاحية المحكمة. كما اننا حققنا نجاحاً آخر في محكمة روما العليا في مجال الاموال الايرانية.
وأختتم بالقول: طبعاً لدينا مشكلات في ذات الوقت، ومشكلتنا نجمت من انسحاب امريكا من الاتفاق المتعدد الاطراف خلافا لما صادق عليه مجلس الامن الدولي، والحَكَم هنا الامانة العامة لمنظمة الامم المتحدة والاعلى منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكلاهما يقولان ان الحق مع ايران وأن أمريكا أخطأت.