الوقت- ركّز التقرير الأخير الذي نشره علماء الطاقة النووية في الاتحاد الأمريكي لعلماء الطاقة "FAS" ، على دراسة وضع الترسانة النووية الباكستانية في عام 2018 ووفقاً لتقديرات هذا الاتحاد، فإن الترسانة النووية الباكستانية تمتلك في وقتنا الحالي ما بين 140 إلى 150 رأساً نووياً جاهزاً للإطلاق بواسطة صواريخ كروز قصيرة المدى والصواريخ الباليستية وصواريخ متوسطة المدى والمقاتلات الحربية وحول هذا السياق، كتب "هانز كريستنسن" في هذا التقرير الذي نشره الاتحاد الأمريكي لعلماء الطاقة، حيث قال: "إن الرؤوس الحربية النووية الباكستانية مقارنة بالتقديرات التي توصل إليها هذا الاتحاد العام الماضي، زادت هذا العام بنحو 10 رؤوس نووية، وهذا الشيء يؤكد بأن هناك زيادة تدريجية في ترسانة هذا البلد خلال العقدين الأخيرين".
وفي سياق متصل أشارت التقديرات الأولية لوكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية في عام 1999 إلى أنه من المحتمل أن يكون لدى باكستان ما بين 60 و80 رأساً حربياً نووياً بحلول عام 2020، ولكن إجمالي عدد الرؤوس الحربية النووية الخاصة بالترسانة الباكستانية في الوقت الحالي وصل إلى أكثر من 80 رأساً نووياً وإذا استمر هذا الوضع، فإن الترسانة النووية الباكستانية سوف تكون لها القدرة على زيادة رؤوسها النووية إلى 220-250 رأساً نووياً بحلول عام 2025، وفقاً لتنبؤات الاتحاد الأمريكي لعلماء الطاقة "FAS".
ولا شكّ أن التطورات المستقبلية تعتمد على الكثير من العوامل وعلى وجه الخصوص، أن الجيش الباكستاني يرى بأن ترسانته النووية يجب أن تستمر في الزيادة لتصل إلى مستوى معين وفي الوقت نفسه، يُعدّ التطور الذي تشهده الترسانة النووية الهندية، أمراً مهماً أيضاً تقلق منه باكستان ولقد وصفت السلطات والحكومة الباكستانية في البداية موقف باكستان بأنه سعي نحو امتلاك "الحد الأدنى الرادع من الرؤوس النووية"، ولكن فيما بعد ومع تطوير أسلحة نووية تكتيكية، تغير موقف باكستان إلى "طيف الردع الكامل" وبالإضافة إلى ذلك، تجري الآن تطورات سياسية في باكستان لزيادة قدرة القوات البحرية ودعمها ببعض الأسلحة النووية، حيث قامت الحكومة الباكستانية في عام 2017 بتجربة إطلاق صاروخ باليستي، قادر على حمل العديد من الرؤوس الحربية وله القدرة على القضاء على أنظمة الدفاع الصاروخية للعدو، وفقاً لما صرّح به بعض المسؤولين الباكستانيين.