الوقت- أكد الامين العام لحزب المستقبل الكردستاني (في العراق) "قادر عزيز" ان الاطراف العراقية قد وضعت مخططا لدحر تنظيم داعش الارهابي من العراق مضيفا بأن هناك الآن تعاوناً بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية في الكثير من المعارك الجارية في عدد من المناطق العراقية ضد تنظيم داعش.
وفي حوار مع مراسل موقع الوقت التحليلي الاخباري حول آخر التطورات العسكرية والسياسية في العراق وفي منطقة كردستان قال عزيز: ان اهم مشكلة في العراق هي الحرب مع تنظيم داعش الارهابي الذي يهدد جميع العراقيين والانسانية جمعاء وكل الدول وكل الشعوب والمذاهب ولايفرق بين احد لكنه قد تم وضع برنامج لدحر داعش من العراق، ان الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة والحشد الوطني الذي سيتألف من السنة كلهم وضعوا برنامجا للتخلص من داعش. التحركات الاخيرة لتحرير الانبار من يد داعش كانت جيدة، وقد تم في السابق تحرير صلاح الدين واذا تحررت الانبار فان تحرير الموصل يصبح اكثر سهولة وسيضطر داعش للتجمع في الموصل، وداعش تلقى ضربات كبيرة في سوريا ايضا.
لكن عزيز نوه الى وجود بعض المشاكل التي تعتري عملية توحيد صفوف العراقيين ضد الجماعات الارهابية وقال: ان الوحدة بين الطوائف العراقية من الاكراد والسنة والشيعة قد اصبحت ضعيفة ووجدت هناك حساسيات تجاه الحشد الشعبي الذي يقول البعض عنه بانه ميليشيات شيعية كما ان الاخوة الشيعة لديهم حساسية تجاه الحشد الوطني الذي يتألف من السنة وهناك ايضا قدر من الحساسية بين الاكراد والحشد الشعبي لكن في الحقيقة ان الحشد الشعبي هو قوة كبيرة في المنطقة وقد قدم تضحيات وشهداء كثر وان وجود حساسيات يجب ان لايؤدي الى تعطيل عمل الحشد الشعبي لأن الجيش العراقي قد تلقى ضربات كبيرة من داعش.
واضاف: ان القوة الحقيقية الموجودة الان في العراق والتي تحارب داعش هو الحشد الشعبي ويجب ان يقبل الجميع ذلك، وعندما يكون هناك هدف كبير مثل قتال داعش فيجب على الجميع ان يضعوا الحساسية جانبا ونحن نأمل في ان يستمر التعاون بين الجميع لكي نتمكن من تحرير الموصل في النهاية.
وردا على سؤال حول مكانة الحشد الشعبي لدى الاكراد قال عزيز: هناك تعاون مع الحشد الشعبي وهناك بعض الحساسية ازاءه وخاصة في كركوك وفي المناطق المتنازع عليها، اننا ليست لدينا حساسية تجاه الحشد الشعبي ابدا فيما يخص قتال تنظيم داعش الارهابي وقد تعاون البيشمركة مع الحشد الشعبي في معارك جلولاء والسعدية كما نتعاون في مناطق اخرى مثل خورماتو واطراف كركوك، ان الحساسية تجاه القوات شبه العسكرية التي ليست حكومية موجودة في كل العالم كما ان العرب والتركمان لديهم حساسية تجاه البيشمركة في المناطق المتنازع عليها وفي كركوك.
وتابع قائلا: اننا الان لدينا مشكلة كبيرة وهي اكبر من الحساسيات والقضايا الهامشية ويجب ان نتعاون وان القضايا الهامشية يجب ان لاتعرقل الحرب ضد داعش، ان البيشمركة والحشد الشعبي تعاونا مع بعضهما البعض في معارك تحرير محافظة ديالى وفي جلولاء والسعدية وكذلك في اطراف كركوك وخورماتو واطراف الموصل واطراف الفلوجة.
وحول الدور الامريكي في مواجهة داعش في العراق قال: ان لامريكا دوراً كبيراً في الحرب ضد داعش في العراق والمنطقة ولامريكا ايضا مصالحها واظن ان عمليات القصف الجوي الامريكية والمستشارين الامريكيين في بغداد والانبار هي مؤثرة لكن اول دولة ادركت العراقيين كانت ايران عندما اقترب داعش من اربيل، ان امريكا حساسة تجاه الحشد الشعبي وتنظر اليها كميليشيا شيعية ولو استطاعوا تحرير المناطق السنية بدون مشاركة قوات الحشد الشعبي فإن امريكا ترى ذلك افضل ولكن اذا لم يستطيعوا فانهم مجبرون على اشراك الحشد الشعبي.
وردا على سؤال بشأن تطورات الاوضاع في اقليم كردستان العراق قال عزيز: ان الاقليم داخل في الحرب مع داعش الان وقد استطعنا درء خطر داعش بشكل كبير وهذا انتصار كبير للبيشمركة الذين قدموا عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى والان فان البيشمركة مستعدون للمشاركة مع الحكومة العراقية في تحرير الموصل.
واشار عزيز ايضا الى القضايا السياسية في اقليم كردستان وقال: ان هناك الان مسألة انتخاب رئيس للاقليم كما اننا ننتظر صياغة دستور لاقليم كردستان وقد اتفقنا بأن يكون نظام الحكم في كردستان نظاما برلمانيا ويتم انتخاب رئيس الاقليم في البرلمان وحتى الان اتوقع ان تكون الشخصية الاساسية لتولي رئاسة الاقليم هو مسعود بارزاني.
وحول نظرته الى مستقبل العراق قال الامين العام لحزب المستقبل الكردستاني: ان المشكلة الرئيسية للعراق هو تنظيم داعش وان المشكلة الثانية هي الخلافات الداخلية في العراق واذا استطاعت الحكومة المركزية تسيير الامور بشكل جيد فإن مشاكل العراق يمكن حلها بشكل افضل لكن اذا استمرت الاوضاع كما هي الان فانني لا اظن ان العراق سيبقى دولة موحدة لأن العراق في الحقيقة مقسم على ارض الواقع الى 3 مناطق سنية وكردية وشيعية رغم انني لا اظن ان احدا يريد تقسيم العراق بل الجميع يريدون البقاء ضمن عراق موحد، اذا بقينا موحدين فإن ذلك ينفع الجميع ونحن قد طلبنا دعم ايران من اجل ذلك وقد دعمتنا ايران كثيرا.
