الوقت- أعلن المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية الكولونيل روب مانينغ تأجيل العرض العسكري الذي أمر الرئيس دونالد ترامب بتنظيمه في وقت لاحق هذا العام قد حتى عام 2019 على الأقل.
وأضاف المسؤول الأمريكي إن وزارة الدفاع والبيت الأبيض كانا يخططان لتنظيم عرض عسكري لتكريم قدامى الجيش الأمريكي وإحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، وأضاف "في البداية حددنا تاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر موعداً لهذا الحدث، لكن تم التوافق الآن على استكشاف فرص أخرى له عام 2019".
وعندما أعلن البيت الأبيض في شباط/فبراير عن رغبة ترامب بتنظيم عرض عسكري في واشنطن، قال مدير الميزانية إن التكلفة ستكون بين 10 و30 مليون دولار.
لكن مسؤولاً أمريكياً ذكر لفرانس برس الخميس أن تقديرات التكلفة وصلت الآن إلى 92 مليون دولار، دون أن يتم التوصل إلى رقم نهائي.
وتم التخطيط لإقامة العرض العسكري خلال يوم المحاربين القدامى، وكان يشمل استعراضاً كبيراً للقوة الجوية الأمريكية.
وجاء طلب ترامب تنظيم العرض بعد انبهاره بالعرض العسكري الفرنسي في يوم الباستيل، حين استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحفاوة في تموز/يوليو عام 2017.
لكن الإعلام الأمريكي كان سريعاً بإبراز التكلفة المتصاعدة للعرض وتباينها مع حرص ترامب على الانفاق الذي دفعه الى وقف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.
وقال ترامب في حزيران/يونيو بعد لقائه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "سوف نوقف التدريبات العسكرية التي ستوفر لنا كمية هائلة من المال".
ولاحقاً تبين أن تكلفة هذه التدريبات 14 مليون دولار، وهو مبلغ صغير مقارنة مع التكلفة الأولية للعرض المقترح.
وتنظم أمريكا عادة عروضاً عسكرية عند الاحتفال بانتهاء نزاع عسكري ما، مثلما حدث عام 1991 عندما نظم الرئيس جورج بوش عرضاً بعد انتهاء حرب الخليج الأولى.
وبالرغم من أن قرار ترامب تنظيم عرض عسكري لقي ترحيباً بين الأمريكيين، إلا أن بعض المراقبين المعترضين رأوا فيه تبذيراً للمال ومناسبة تشبه تلك التي تنظمها الأنظمة الاستبدادية.