الوقت- في وقت متأخر من مساء الأربعاء أقرّ البرلمان الإسرائيلي قانون "الشعب اليهودي" في تصويت أشاد به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باعتباره "لحظة حاسمة"، بينما نقدت كثير من الصحف العالمية هذا القرار واصفة إياه بأنه الورقة الانتخابية الأخيرة بيد نتنياهو ووصمة عار العصر، وفيما يلي أبرز ما جاء في هذه الصحف:
الاندبندنت
لماذا دفع نتنياهو مشروع قانون دولة اليهود الآن؟
وردّاً على هذا القرار العنصري قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن القانون الأساسي الجديد يعرف باسم "دولة إسرائيل" ويعرف بأنه "الوطن القومي للشعب اليهودي"، ويفيد هذا القانون الادعاء بأن "الحق في ممارسة حق تقرير المصير الوطني في إسرائيل هو أمر فريد بالنسبة للشعب اليهودي"، وعندما تم إقرار القانون، قام المشرعون الذين يمثلون المواطنين الفلسطينيين في "إسرائيل" بتمزيق نسخ عن القانون احتجاجاً، بينما طردوا من الكنيست بكامل هيئتها وصاح اثنان من النواب في نتنياهو: "لقد مررت قانون الفصل العنصري، هذا القانون عنصري".
فالتمييز المؤسسي الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين موثّق ومنذ زمن بعيد بما في ذلك من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، ومجموعة من الخبراء المستقلين في مجال الحقوق، هذا التمييز يؤثر على العديد من مجالات الحياة، بما في ذلك العيش الفردي والحياة الأسرية.
وهنا تساءلت الصحيفة لماذا الآن؟ حيث إن أحد العوامل هو أن نتنياهو يفكر مسبقاً في انتخابات محتملة هذا العام، وحتى الآن بدا حزبه الليكود قوياً في استطلاعات الرأي، لكن نتنياهو يريد أن يضمن عدم خسارة الأصوات.
ومع ذلك فإن أصول القانون ترتد على نفسها وباتت تمثل نتيجة عكسية وهي: المطالبة بالمساواة مع المواطنين الفلسطينيين.
يمكن القول إن الطريق إلى تصويت الكنيست في الليلة الماضية بدأ بمقترحات عام 2011 من قبل آفي ديختر من حزب الليكود، وفي ذلك الوقت، قال عضو الكنيست: إن مثل هذا القانون سيساعد على إفشال طموحات أولئك الذين يسعون إلى "إقامة دولة ثنائية القومية هنا".
تايمز أوف إسرائيل
الدول العربية تنتقد قانون الدولة القومية "العنصري والتمييزي" لـ "إسرائيل" بشكل خجول
أما هذه الصحيفة فقد سخرت من الإدانة السعودية للقرار الإسرائيلي حيث قالت السعودية إن التشريعات الجديدة "تكرس التمييز العنصري" ونقلاً عن وسائل إعلام حكومية إن السعودية انتقدت قانوناً إسرائيلياً مثيراً للجدل ووصفته بأنه "يكرّس التمييز العنصري" ضد الفلسطينيين من خلال تعريف البلاد كدولة قومية للشعب اليهودي، وكل هذه التنديدات السعودية جاءت في وقت متأخر من مساء الجمعة.
نيونيورك تايمز
القانون الإسرائيلي والتمييز العنصري
بينما قالت هذه الصحيفة إن تل أبيب شهدت احتجاجات هذا الشهر ضد القانون الجديد الذي تم تقديمه كقانون رئيسي من أكثر الأحزاب اليمينية دينية وائتلافاً في تاريخ "إسرائيل".
تشريع "القانون الأساسي" - الذي يعطيه ثقل التعديل الدستوري - يغفل أي ذكر للديمقراطية أو مبدأ المساواة فيما وصفه النقاد بأنه خيانة لإعلان الاستقلال الإسرائيلي لعام 1948، الذي كفل "المساواة الكاملة بين الاجتماعية والحقوق السياسية "لكل" سكانها بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو جنسهم، ويشجع القانون الجديد على تنمية المجتمعات اليهودية، وربما يساعد أولئك الذين يسعون إلى تعزيز سياسات توزيع الأراضي التمييزية، وهو يقلل كون اللغة العربية لغة رسمية ويحوّلها إلى لغة ذات "وضع خاص".
بي بي سي:
دولة الأمة اليهودية: "إسرائيل" توافق على مشروع قانون مثير للجدل
أما هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد قالت إن برلمان "إسرائيل" مرّر قانوناً مثيراً للجدل يميّز البلاد كدولة يهودية بشكل أساسي ما يغذّي الغضب بين أقليتها العربية، وينص قانون "الدولة القومية" على أن لليهود حقاً فريداً في تقرير المصير القومي هناك ويضع العبرية فوق العربية كلغة رسمية، وردّ النواب العرب بغضب في البرلمان، حيث كان أحدهم يلوّح بعلم أسود وآخرون يمزقون مشروع القانون.