الوقت- أكدت شبكة بلومبرغ الإخبارية أن السعودية أغرقت الأسواق بالنفط ما أدّى إلى انخفاض سعره بأكثر من 10% منذ مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز التي دعاه فيها لزيادة إنتاج النفط.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل قبل أسبوعين، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2014. وأقلق هذا الارتفاع الدول الرئيسية المستهلكة للنفط وفي مقدمتها أمريكا التي تستعد لحظر النفط الإيراني، وهو ما قد يرفع الأسعار أكثر من ذلك في حين سجلت أسعار مزيج برنت القياسي في أسواق النفط نحو 71 دولاراً للبرميل اليوم الثلاثاء.
وأكدت الوكالة الأمريكية أن السعودية عرضت على عملائها في آسيا مزيداً من شحنات النفط، وساهمت هذه الأنباء في انخفاض أسعار النفط بأكثر من 4% في تعاملات أمس فقط.
وفي آخر تقارير منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الذي صدر في 11 يوليو/تموز، قالت المنظمة إن السعودية أنتجت في يونيو/حزيران الماضي 10.48 ملايين برميل يومياً من النفط بزيادة 459 ألف برميل يومياً عن معدل إنتاجها في مايو/أيار.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم 30 يونيو/حزيران الماضي إنه تحدّث مع ملك السعودية عبر الهاتف وطلب منه زيادة إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يومياً حتى تنخفض الأسعار، وأكد أن الملك وافق على طلبه.
ولن تتوفر بيانات دقيقة لحجم الزيادة التي قدمتها السعودية منذ ذلك الوقت إلا في أغسطس/آب المقبل لكن المتابعين للسوق يرون مؤشرات على زيادة كبيرة في الإمدادات السعودية.
وفضلاً عن ذلك، ذكرت تقارير صحفية أن ترامب يدرس سحب كميات من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لأمريكا لزيادة المعروض في السوق وكبح جماح الأسعار، وتضخ أمريكا والسعودية مجتمعتين نحو 20% من النفط في العالم.
وبعيداً عن الحسابات المباشرة للعرض والطلب في سوق النفط عبّر متعاملون عن خشيتهم من عواقب الحرب التجارية بين أمريكا والصين التي قد تضرّ النمو الاقتصادي العالمي وتخفض بذلك الطلب على النفط.