الوقت- أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن موسكو وبكين حريصتان على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وتنفيذه بشكل كامل.
وأضاف لافروف خلال اجتماعه مع نظيره الصيني "وان يي" في فيينا اليوم الجمعة، "نحن معنيون، مثل شركائنا الصينيين، بالحفاظ على اتفاق إيران النووي وتنفيذه كاملاً، الوضع معقد، لكننا ملتزمون، مثل الصين وغيرها من أطراف الاتفاق، بأحكام القانون الدولي".
ويعقد ممثلو القوى الخمس الكبرى التي لا تزال تلتزم بالاتفاق، أي روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين في فيينا اليوم، لبحث اقتراحات ملموسة تتيح الحفاظ على الاتفاق النووي، بعدما طرحت طهران شروطها لضمان هذا الاتفاق في أعقاب قرار واشنطن الانسحاب منه.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ليس للاتحاد الأوروبي أي مطالب جديدة لتقديم حزمته الاقتصادية لإيران، سوى أن تظل طهران ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق النووي.
وقال ظريف للصحفيين لدى وصوله إلى مطار فيينا فجر اليوم الجمعة: "المطلب الوحيد الذي يمكن طرحه على إيران هو أن تظل ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق النووي، وهو في الواقع مطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن إجراءات الرقابة، لقد أعلنا نحن أيضاً أننا سنظل ملتزمين بالاتفاق النووي ما دام يتم توفير حقوق إيران في إطاره".
وتابع: "ما نتوقعه هو أن تتضمن الحزمة التي ستقدمها الأطراف المتبقية من مجموعة (5+1)، وهي روسيا والصين والدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، التعهدات التي تضمن حقوق إيران سواء الاقتصادية أم سائر الحقوق لأن الاتفاق النووي لا يتضمن الحقوق الاقتصادية حصراً بل يتضمن إجراءات في المجالات النووية والسياسية يتوجب تنفيذها من قبل الأطراف الأخرى".
وزادت طهران في الفترة الأخيرة من الضغط على أطراف الصفقة النووية المتبقين، حيث أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل ساعات من اجتماعات فيينا، أن عرض الأوروبيين لتعويض نتائج الانسحاب الأمريكي من الاتفاق غير مرضٍ في هذه المرحلة، وطالبت طهران الأوروبيين في الأسابيع الأخيرة بتقديم حزمة مقترحات بشأن إنقاذ الاتفاق النووي في أسرع وقت، إلا أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، استبعد اليوم أن يتم التوصل إلى ردّ جماعي على العقوبات الأمريكية ضد إيران والشركات المتعاملة معها قبل حلول نوفمبر القادم.