الوقت- وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس، المقترحات الأوروبية بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي بأنها "مخيبة للآمال".
وأضاف روحاني في بيان إن الحزمة المقترحة التي تقدّمت بها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "تفتقر إلى حلول عملية وأسلوب محدد لمواصلة التعاون، وتتضمن فقط التزامات ذات طابع عام تشبه تلك التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي سابقاً".
وعبّر روحاني عن أمله بأن اجتماع وزراء خارجية الدول الموقّعة على الاتفاق النووي الذي سيعقد في الـ6 تموز/يوليو في فيينا "سيعطي إشارة واضحة ومباشرة لمواصلة التعاون بين الخماسية الدولية وإيران في إطار الاتفاق" بعد انسحاب أمريكا منه في أيار/مايو الماضي.
من جانبها صرّحت المستشارة الألمانية خلال هذا الاتصال الهاتفي إلى أنه تمت الإشارة في حزمة المقترحات المقدمة إلى إيران لقضايا عامة ومبدئية وينبغي مواصلة المحادثات فيما يتعلق بالتفاصيل وقالت، إن المهم هو أننا نعلم ومتيقنون بأننا نريد البقاء في الاتفاق النووي ونعتقد بضرورة استمرار المحادثات بهدوء للوصول إلى النتيجة اللازمة.
وخلال اتصال هاتفي آخر تلقاه من نظيره الفرنسي امانوئيل ماكرون مساء الخميس، وصف الرئيس روحاني جهود فرنسا في مسيرة الحفاظ علي الاتفاق النووي خلال الأشهر الماضية بأنها كانت إيجابية وقال، إن رزمة المقترحات الأوروبية حول استمرار مسيرة التعاون في الاتفاق النووي لا تتضمن جميع مطالبنا ونأمل بأن تتمكن مفاوضات وزراء الدول الخمس الجمعة من توفير مطالب إيران لاستمرار التعاون في الاتفاق النووي.
وأشار الرئيس الإيراني إلى الأنشطة الاقتصادية والعلاقات المصرفية والمشكلات الحاصلة لبعض الشركات الأوروبية في المشاريع الإيرانية بسبب خروج أمريكا أحادي الجانب من الاتفاق النووي وأضاف: إننا نتوقع من أوروبا تقديم برنامج عملاني واضح وبجدول زمني محدد ليتمكن من أداء دور تعويضي إزاء خروج أمريكا.
من جانبه أشار الرئيس الفرنسي خلال الاتصال الهاتفي إلى إرادة فرنسا للالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي، مؤكداً على مواصلة التعاون والمفاوضات بين الجانبين للاستمرار في هذا الاتفاق المهم.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن في أيار/مايو الماضي، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعهدت بوضع مجموعة من الإجراءات العملية تلبي مطالب طهران بغية إبقاء مفعول الاتفاق، بما في ذلك ما يتعلق ببيع النفط وكيفية نقله.