الوقت - تشهد مدينة الرقة، العاصمة السابقة للخلافة سلسلة من الصراعات المختلفة، حيث يتم اعتقال وإعدام مقاتلي الميليشيات المتناحرة، والاستيلاء على الأراضي مع إنشاء قواعد جديدة، فهل يخرج تنظيم "داعش" الإرهابي من الظلال ويعود إلى ساحات المعارك في سوريا.
وفي هذا الصدد قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية على لسان الكاتب "كيم سنجوبتا أورفا" إن عودة "الجهاديين"، الذين كان من المفترض أنهم هزموا بشكل شامل، تحدث في ظل ديناميكيات سريعة التغير.
وهنا تحدثت الاندبندنت مع الميليشيات السورية والكردية، والمسؤولين الغربيين والأتراك الذين وفّروا مجموعة معقدة من المناورات من قبل مجموعات على جانبي النزاع، وقد ساعد تغير التحالفات والخيانات على عودة أكثر الجماعات الإرهابية الإسلامية دموية.
وتابعت الصحيفة بالقول: يعتقد أن هناك ما بين 8000 و 10000 مقاتل من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
حذيفة البدري، أحد أبناء أبو بكر البغدادي، قُتل مؤخراً خلال هجوم على القوات الروسية والسوريّة في حمص، لكن البغدادي لا يزال طليقاً، رغم المحاولات المتكررة من الأمريكيين والروس لقتله، أحدث التقارير غير المؤكدة تقول إنه بالقائم في العراق، ويقال إن "أمراءه" القادة ينتشرون الآن في مناطق من المكان الذي فرّوا إليه خلال الحملة الجوية للتحالف.
وقد أمر دونالد ترامب أمريكا بفك الارتباط في سوريا مع خفض التمويل للمشاريع العسكرية والمدنية، فالقوات الكردية التي تستخدمها واشنطن لمحاربة "داعش" تقاتل الجيش التركي الآن، وهناك خيبة أمل متنامية بين السكان المحليين حول الضرائب المفروضة، والتجنيد القسري من قبل بعض حلفاء الغرب الذين استولوا على أراضي "داعش".
وفي الوقت نفسه، تم اتهام "القوات الديمقراطية السورية"، وهي وحدة كردية وعربية مختلطة يفضلها الجيش الأمريكي، بالفشل في التحرك ضد جيب المقاتلين الأجانب في "داعش".
كان هناك حضور أكبر للكوماندوس الفرنسيين في سوريا، وذلك جزئياً ليحلّ محل الأمريكيين المغادرين، لكن الكثير من وقتهم قضوه في محاولة لوقف الصراع الداخلي بين كتائب المتمردين.
ومن المرجّح أن تزداد المنافسة على النفوذ مع احتمال وصول التمويل المربح من السعودية والإمارات في مشاريع إعادة الإعمار.
في الأسابيع القليلة الماضية أعدم "داعش" عشرات من أعضاء جماعة متمردة أخرى هي حزب التحرير بالقرب من سالكين في الشمال، وقتلوا آخرين بالعبوات الناسفة البدائية الصنع حيث كان هناك سلسلة من هجمات داعش في منطقة البادية، غرب الفرات، ووجود متزايد لمقاتليهم في حوض اليرموك ودير الزور، وتابعت الصحيفة البريطانية بالقول إن داعش يعود سرّاً إلى الرقة وهذا أمر خطير.
وقد فرّت مجموعة من مقاتليهم، بما في ذلك بعض أفراد من الدول الاسكندنافية من الأسر في الآونة الأخيرة، ووجدت ملجأ لها في جيش "خالد ابن الوليد، ويزعم أن المجموعة تدرب نفسها أكثر للقتال في المناطق الريفية الجديدة التي تدخلها، لكن عودة ظهور داعش في الرقة "العاصمة"، هو تذكير - ورمز رمزي للغاية للجهاديين - أنهم لم يرحلوا.
جاء في تقرير صدر مؤخراً عن مجلس الشؤون الدولية في روسيا (RIAC) الذي يضم "الرئيس" دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي لفلاديمير بوتين: "هياكل شبه عسكرية مختلفة - عشائر تشبه المافيا، وشركات عسكرية خاصة، وميليشيات إقليمية وقبلية، ومنظمات سياسية عسكرية قوضت استقرار النظام.