الوقت- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء بأن إيران ستبقى في الاتفاق النووي من دون أمريكا في حال ضمان مصالحها من قبل سائر الدول الموقّعة على الاتفاق.
وفي المؤتمر الصحفي مع نظيره النمساوي فندر بلن في فيينا اليوم الأربعاء، وصف الرئيس روحاني محادثاته مع بلن بأنها كانت ودية وبنّاءة وجيدة للغاية وقال، إنه وبعد الاتفاق النووي جرى تبادل زيارات الكثير من الوفود بين البلدين وهنالك الآن المئات من الشركات النمساوية الناشطة في إيران، ولقد كانت إرادة البلدين في هذه المحادثات مبنية على مواصلة العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والإقليمية والدولية.
وأكد الرئيس روحاني أن الاتفاق النووي اتفاق مهم جداً لإيران والاتحاد الأوروبي والعالم وأضاف: إن الإجراء الذي قامت به أمريكا يناقض القانون وقرارات مجلس الأمن والتعهدات متعددة الأطراف ولا شك أن الإجراء الأمريكي) سيضرّ أمريكا والآخرين، يعني أن القرار الذي اتخذته أمريكا لم ولا يخدم مصلحة أحد ويعدّ هذا من ضمن القرارات الغريبة التي تتخذها حكومة ودولة ما خلافاً لمصالحها الوطنية والمصالح الوطنية للآخرين.
وأضاف الرئيس الإيراني، إنه في حال تمكّنت إيران من الانتفاع جيداً من مزايا الاتفاق النووي فإنها ستقوم بصونها إلا أن هاتين الكفتين يجب أن تكونا متوازنتين تماماً وفيما لو تمكن سائر الموقعين على الاتفاق من ضمان مصالح إيران فإنها ستواصل البقاء في الاتفاق من دون أمريكا.
وتابع الرئيس روحاني، إننا نأمل أن تكون جميع الدول راسخة وحازمة في إرادتها التجارية والاقتصادية كما هي راسخة وحازمة في إرادتها السياسية وأن نتمكن من مساعدة أحدنا الآخر وحل ومعالجة المشكلات إن كانت قائمة.
وقال، لقد أكدنا في محادثات اليوم على هذه النقطة وهي أن عهد التفرّد قد ولىّ وليس بإمكان دولة ما إن تتخذ القرار للعالم والشعوب الأخرى وانتهاك الاستقلال والسيادة الوطنية للدول لأن هذا الأمر يناقض الميثاق والقرارات الدولية ومصالح العالم والسلام العالمي.
وأعرب الرئيس وروحاني عن سروره لزيارة بلدين كانا مستضيفين ومؤثرين في التوصل إلى الاتفاق النووي.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن المحادثات مع نظيره النمساوي تضمنت أيضاً القضايا المتعلقة بمنطقة غرب آسيا الحساسة وأضاف: لقد تباحثنا أيضاً بشأن إجراءات طهران في سياق مكافحة الإرهاب ودعم الشعبين العراقي والسوري وضرورة تقديم المساعدات للشعب اليمني والدور الهدام لبعض الدول ومنها أمريكا والكيان الصهيوني.