الوقت- اعتبر محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أن هدف أمريكا هو خروج إيران من الاتفاق النووي، إلا أن هذا الأمر لا يعني أيضاً بأننا سوف لن نخرج من الاتفاق أبداً.
وفي تصريح له خلال حضوره اليوم الأحد اجتماعاً لغرفة التجارة والصناعة والتعاون والزراعة الإيرانية، استعرض ظريف التطورات في الاتفاق النووي بعد خروج أمريكا منه وقال: إن القطاع الخاص هو المحرك للاقتصاد الخارجي للبلاد.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، إن البعض يدّعي بأن هنالك إشكالية في الاتفاق النووي أدت إلى خروج أمريكا منه لكننا نقول بأن أمريكا خرجت من اتفاقية نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية) واتفاقية باريس واتفاقية التعاون الاقتصادي للمحيط الهادئ وقرارات دولية اخرى، فهل كانت هنالك إشكاليات في هذه الاتفاقيات؟.
وتابع ظريف، إن وكالة رويترز تبث يومياً 50 خبراً كاذباً عن اقتصاد إيران، وهنالك مجموعة معينة مدعومة مالياً من إحدى الدول المجاورة تثير التوتر في السوق عبر بث مزاعم أن الجميع يخرجون من إيران.
وأضاف ظريف، إن هدف أمريكا هو خروج إيران من الاتفاق النووي وإنها (أمريكا) معزولة بسبب هدفها هذا ولكن ذلك لا يعني إطلاقاً بأننا لن نخرج من الاتفاق أبداً.
وفي جانب آخر من تصريحه اعتبر وزير الخارجية الإيراني الشركات الصغيرة والمتوسطة بأنها المحرك للاقتصاد الأوروبي وأضاف إن مفتاح حلّ مشكلتنا هو الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويتوجب تشكيل لجنة في غرفة التجارة لتحديد الشركات الإيرانية الصغيرة والمتوسطة ونظيراتها الأوروبية.
واعتبر ظريف أن لأوروبا مصالح استراتيجية في حفظ الاتفاق النووي ولكن السؤال هنا، ما هو الثمن الذي يمكن أن تقدمه من أجل هذا الأمر.
وأكد أن هدف الأعداء ليس إسقاط النظام أو الحكومة بل هو تدمير إيران بكل ما لها من موقع جغرافي ووجود تاريخي عظيم وزاخر بالفخر وشعب مقتدر واحتياطيات وإمكانيات هائلة ومستقبل زاهر.
وأشار إلى أن الخطوط العامة للسياسة الخارجية ترسم من قبل قائد الثورة "فمثلما اتخذنا الخطا في الاتفاق النووي في إطار توجيهات سماحته فإننا سنفعل الشيء ذاته في موضوع "FATF".