الوقت- نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تفاصيل جديدة حول قرار الهجوم على مدينة الحديدة اليمنية، مؤكدا أن الإمارات أجبرت الرئيس اليمني الهارب، عبد ربه منصور هادي على الموافقة على الهجوم على مدينة الحديدة رغم معارضته العملية.
وأشار الموقع البريطاني، إلى أن "الحديدة تواجه خطراً جديداً هو احتمال سيطرة الإمارات عليها بالكامل بعد طرد حركة أنصار الله منها، وإخراجها عن سيطرة الحكومة اليمنية التابعة لهادي".
ونقل الموقع عن المصادر قولها إن "السعودية هي من رتبت اللقاء بين هادي، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد في الإمارات، حيث أذعن هنالك هادي للمطالب الإماراتية"، وتابع المصدر إن "الإمارات كانت تحاول في البداية دخول الحديدة دون موافقة هادي، ونسب الفضل في تحرير المدينة لها".
وأضاف إن "السيطرة على ميناء الحديدة سيكون نصراً عظيماً للإمارات التي ترغب بالسيطرة على موانئ الساحل اليمني وشواطئ القرن الإفريقي".
وكانت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي يسيطر عليها هادي، قالت إن زيارة الرئيس اليمني لأبوظبي، أتت عقب مشاورات أخوية مهمة وناجحة أجراها مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، وأشارت الوكالة اليمنية إلى أن اللقاءات بين هادي وابن زايد ستتضمن العلاقات "الأخوية" بين بلديهما، والجهود المشتركة في إطار التحالف بقيادة السعودية، بالإضافة إلى تكثيف الجهود أيضاً للهجوم على ما تبقّى من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة القوات اليمنية.
وأعلنت حكومة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي والذي يتخذ من الرياض مقرّاً دائماً له فجر الأربعاء 13 يونيو/ حزيران، انطلاق عملية "النصر الذهبي" لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها، حيث يعدّ الميناء البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات الدولية إلى المدينة، بالإضافة إلى أنه المركز التجاري الرئيس في اليمن والذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من واردات الدولة، وحذّرت منظمات إنسانية من أن نحو ربع مليون يمني سيتضررون جراء العمليات العسكرية، ما ينذر بكارثة إنسانية.