الوقت- أعلنت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية جهوزيتها الكاملة للتصدي لأي عدوان أو حماقة يرتكبها العدو الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها أرست معادلة جديدة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهي القصف بالقصف.
وأضافت الأجنحة في بيانها، “إن الصديق والعدو يعلم بأن حساباتنا تنطلق من قرارنا الوطني الخالص المرتكز على إرادة شعبنا ومصالحه وتطلعاته، وبالتالي فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام عنجهية الاحتلال وقيادته المتغطرسة ولن نسكت على جرائمه، وقد أثبتت الأيام وستثبت في كل مرحلة من الصراع بأن ردنا يأتي في الوقت المناسب والمكان المناسب والطريقة المناسبة”.
وفيما يلي نص البيان:
يا أبناء شعبنا المجاهد العظيم:
في ظل ما تمرّ به قضيتنا من محاولات للتصفية والتجاوز، وفي ظل ما يعانيه شعبنا من ظلم وخذلان وما يقدمه من تضحيات وبطولات منقطعة النظير، يبقى سلاحنا الطاهر ورجالنا المقاومون السند والعون بعد الله تعالى لشعبنا المرابط البطل، لترسم مقاومتنا وبالتلاحم مع جميع مكونات شعبنا لوحة نضالية مزينة بمداد دماء الشهداء ومتوجةً بتضحيات الجرحى والأسرى واللاجئين.
وفي هذا الإطار وبعد مبادرة العدو الصهيوني بالعدوان وتماديه في جرائمه البشعة ضد شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، من استهداف إجرامي للمدنيين العزل والمسيرات السلمية على الخط الفاصل، مروراً باستهداف مقدرات شعبنا ومواقعه العسكرية، وصولاً إلى استهداف المقاومين في مواقعهم، أبينا نحن في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة إلا أن نقف في وجه هذا التغول الصهيوني، ومحاولات العدو كسر معادلات المواجهة إرضاءً لحساباته العدوانية وهروباً من فضائحه الجلية في مواجهة جماهير شعبنا بالرصاص والقنابل والقناصة.
فقمنا بعون الله تعالى وفي موقف توافقي نضالي موحد بالتصدي لهذا العدوان الغاشم، وقصف مواقع العدو المحيطة بقطاع غزة بالعشرات من القذائف الصاروخية، في عملية (الوفاء للشهداء) والتي استمرت على مدار يوم أمس الثلاثاء 13 رمضان الموافق 29/05/2018م.
وإننا في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية إذ نعلن لشعبنا عن هذه العملية الموحدة المشتركة فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: لقد مضى الوقت الذي يحدد فيه العدو قواعد المواجهة ومعادلات الصراع منفرداً، فالقصف بالقصف، وإذا كان العدو يستقوي بقوى الظلم والطغيان فإننا نستقوي بالله ثم بعزيمة شعبنا وما لدينا من مقدرات امتلكناها بفضل دماء الشهداء ونوجهها اليوم للعدو وفاءً للشهداء وإسناداً لشعبنا في معركته المتواصلة لنيل حقوقه، ونحذر العدو من مغبة إصراره على كسر المعادلات مع المقاومة أو العدوان على شعبنا وأهلنا، ونؤكد جهوزيتنا للتصدي بكل ما أوتينا من قوة لأي عدوان أو حماقة يرتكبها العدو.
ثانياً: إن الصديق والعدو يعلم بأن حساباتنا تنطلق من قرارنا الوطني الخالص المرتكز على إرادة شعبنا ومصالحه وتطلعاته، وبالتالي فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام عنجهية الاحتلال وقيادته المتغطرسة ولن نسكت على جرائمه، وقد أثبتت الأيام وستثبت في كل مرحلة من الصراع بأن ردنا يأتي في الوقت المناسب والمكان المناسب والطريقة المناسبة.
ثالثاً: إن شعبنا المرابط العظيم الذي يقف شامخاً في مسيرة العودة وكسر الحصار يستحق كل تحية وإجلال على بطولاته الفريدة وعطائه الكبير، ونحن ملتحمون مع شعبنا في تطلعاته للحرية في كل الميادين، وكما أثبتت مقاومتنا اقتدارها في الميدان المناسب في مواجهة العدو، أثبت شعبنا وسيثبت للعالم بأنه ماضٍ في مسيرته المباركة حتى تحقيق كل أهدافه بإذن الله.
ختاماً: التحية لأرواح شهداء شعبنا الأبرار الذين خطوا طريق النصر بدمائهم، والتحية للجرحى الميامين الذين ضحوا من أجل وطنهم بالغالي والنفيس، والتحية لأسرى الحرية الذين يقضون زهرات أعمارهم من أجل مقدساتهم وأرضهم، والتحية لشعبنا المرابط في كل أماكن وجوده في القدس العاصمة، وفي الضفة المحتلة وفي قطاع غزة الصامد وفي المنافي والشتات.
الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية
"كتائب القسام – سرايا القدس – ألوية الناصر صلاح الدين – كتائب المجاهدين – كتائب الشهيد أبوعلي مصطفي – كتائب الناصر صلاح الدين – كتائب المقاومة الوطنية – كتائب الأنصار – لواء الشهيد نضال العامودي – كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني – كتائب الصاعقة – حماة الأقصى – سيف الإسلام – كتائب الشهيد نبيل مسعود – كتائب الشهيد أيمن جوده"
من جانبه أشاد حزب الله بالتصدي البطولي لفصائل المقاومة الفلسطينية والشجاعة في وجه آلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث أثبتت مرة جديدة أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني المجاهد في وجه العدوان، وهي السبيل الوحيد للإطاحة بما سمي بصفقة القرن وسواها من المشاريع الخطيرة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
هذا وأشاد بيان صادر عن المقاومة الإسلامية في لبنان بوحدة الفصائل الفلسطينية المقاومة ووقوفها كالبنيان المرصوص في وجه الاحتلال الإسرائيلي، كما أدان بشدة الغارات الهمجية التي طالت الآمنين في غزة، ودعا دول العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر وفضح الإرهاب الإسرائيلي وإدانة جرائمه.