الوقت- وصلت القوات اليمنية الموالية لـ "عبد ربه منصور هادي"، إلى مشارف مدينة الحديدة، لحصارها، وذلك بإسناد ودعم من الجيش الإماراتي، حيث إن للإمارات دوراً بارزاً في التقدم الجديد، من خلال دعمها وإسنادها لثلاث قوى من أجل شنّ العملية في الساحل الغربي باتجاه ميناء الحديدة.
الإمارات التي تعدّ الشريك الرئيس للسعودية في التحالف العربي في اليمن، جمعت في بداية 2018 ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة، ووجهتها لشن حملة عسكرية ضد الحوثيين لاستعادة مدينة الحديدة.
تعدّ القوة الأولى "ألوية العمالقة" واحدة من النخبة في الجيش اليمني، وقالت الإمارات إنها أعادت تأهيلها، وكانت في مقدمة الهجوم، ويدعمها آلاف المقاتلين من اليمن الجنوبي.
والقوة الثانية الرئيسة "المقاومة الوطنية" وتتألف من موالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ويقودها الجنرال طارق صالح ابن أخ الرئيس صالح.
أما القوة الثالثة، فهي "مقاومة تهامة" وتحمل اسم المنطقة الساحلية للبحر الأحمر، وتتألف من مقاتلين محليين من المنطقة يوالون عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض.
وقال الصحفي اليمني من مدينة الحديدة، "وديع عكا" أنه يمكن إطلاق وصف "عرابة المعركة" على الإمارات، مشيراً إلى أن معركة الساحل الغربي، كلها بقيادة رئيسية وتنفيذية من أبو ظبي في إطار التحالف العربي.
هذا وتتهم الإمارات بأن لها خططاً سرية للهيمنة على ثروات اليمن، وفرض الوصاية على قراره السياسي، الأمر الذي تنفيه أبو ظبي، وسبق أن وصف "هادي" الإمارات بعد توتر العلاقات بـ "الاستعمار الغبي".
وكانت منظمة "هيومن رايتس" قد كشفت فضيحة تفيد بأن للإمارات سجوناً سرّية في اليمن، إلى جانب اتهامات بأنها تسعى للهيمنة على ثروات اليمن ومقدراته، وبأنها تدعم الانفصال جنوب اليمن
يذكر أنّ الأمم المتحدة انتقدت بشكل متكرر العملية التي يقودها التحالف العربي في مدينة الحديدة، محذّرة من أن أي عملية تهدف إلى الاستيلاء على الحديدة ستعطل دخول شحنات المساعدات إلى اليمن، إذ إن 70 في المئة منها تتدفق عبر الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون.