الوقت- أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن أمريكا انتهكت بشكل وقح القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي الذي تعد واشنطن من بناته والذي تمت المصادقة عليه بالإجماع.
وأضاف ظريف في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش إن على أمريكا أن تتحمل عواقب تصرفها المضر والخطر في تحديها الصارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية بخروجها من الاتفاق النووي.
واعتبر ظريف إجراءات واشنطن تجاهلاً كاملاً للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وإضعافاً لمبدأ التسوية السلمية للصراعات والخلافات، كما تهدد التعددية ومؤسساتها وتعدّ عودة إلى عصر التفرد والأحادية الكارثي والفاشل وتشجع على التمرد ومحاربة القانون .
وأشار ظريف في جانب آخر من رسالته إلى أن أمريكا عملت دوماً منذ البداية تقريباً على انتهاك بنود الاتفاق كما منعت حتى باقي أعضاء الاتفاق النووي من الالتزام الكامل بتعهداتها .
وأوضح ظريف أن الخطوة غير المشروعة لأمريكا في الخروج غير المبرر من الاتفاق النووي يجعل الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية انتهاك تعهداتها المدرجة في هذا الاتفاق. إن أمريكا انتهكت أيضاً القرار 2231 لمجلس الأمن الذي تعد هي من بناته والذي تمت المصادقة عليه بالإجماع في مجلس الأمن بشكل وقح .
وأكد ظريف أن الاتفاق النووي هو اتفاق متعدد الأطراف ويقوم على أساس العمل المتبادل وكتب مخاطباً غوتيريش إن دائرة القرارات والمهلة الزمنية للاتفاق النووي قامت على أساس توازن دقيق وحظي باتفاق متعدد الأطراف لا يمكن توسيعه أو تغييره أو التفاوض عليه من جديد.
وصرّح ظريف أن مصالح الشعب الإيراني في الاتفاق لا يمكن رهنه بأي شرط آخر سوى الإجراءات النووية الطوعية المدرجة في الاتفاق النووي وملحقاته، وأشار إلى أن بعض أهم المصالح الاقتصادية الإيرانية في الاتفاق النووي ناجمة عن التعهد برفع حظر أمريكا وأكد أن بقاء الاتفاق النووي رهن بإعطاء باقي أعضاء الاتفاق النووي والأسرة الدولية ضمانات بتعويض مصالح إيران من دون أي شروط عبر اتخاذ الإجراءات الوطنية والإقليمية والعالمية المناسبة .