الوقت- مع استمرار العدوان السعودي على اليمن لليوم 97، ومع تواصل العمليات الانتحارية التي يتبناها تنظيم داعش الإرهابي والتي كان آخرها سيارة مفخخة انفجرت في العاصمة صنعاء راح ضحيتها ما لا يقل عن 35 شهيداً وعشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وبعد عدم التوصل الى حل أو خطوة يعول عليها في مؤتمر جنيف لتحقيق حل سياسي لأزمة اليمن، يدور الحديث هذه المرة عن مبادرة من سبع نقاط، برعاية المبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يرى فيها المتابعون امكانية التوصل الى نهاية للعدوان أو خطوة على طريق الحل، أهم بنودها وقف إطلاق النار وانسحاب القوات المسلحة من المدن والتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة.
وكان ولد الشيخ قد دعا للتوصل إلى هدنة دائمة في اليمن خلال شهر رمضان، بالتزامن مع مبادرة أممية جديدة من سبع نقاط، قبل أن يقوم بزيارة الى الكويت لإطلاع أميرها على بنود الاتفاق، ليسافر بعدها الى الرياض للتشاور مع المسؤولين السعوديين وأعضاء الحكومة اليمنية المستقيلة المتواجدة في السعودية.
ويتكون الاتفاق من 7 بنود على الشكل التالي:
أولا: انسحاب المقاتلين من جميع المدن اليمنية وبالأخص عدن وإلزامهم بإعادة العتاد العسكري الذي استولوا عليه من مخازن الجيش اليمني.
ثانيا: عودة السلطة الشرعية إلى الجمهورية اليمنية ممثلة بالرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وقيادة الحكومة اليمنية وممارسة عملها.
ثالثًا: إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت.
رابعا: التوافق على حكومة جديدة تمثل كل اليمنيين.
خامسا: تحويل حركة أنصار الله إلى حزب سياسي مشارك في الحياة السياسية.
سادسا: عقد مؤتمر دولي للمانحين لمساعدة الاقتصاد اليمني ولاعادة الاعمار.
سابعا: اقتراح إدخال اليمن في مجلس التعاون.
وحتى اللحظة لم تتوضح وجهة نظر حركة أنصار الله من مقترح ولد الشيخ خصوصا بالنسبة الى عودة الرئيس السابق المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي لتولي الحكم بعد كل التضحيات التي تحملها الشعب اليمني الذي يعتبر بأن هادي خانه وخان وطنه بعدما ارتمى في الأحضان السعودية التي شنت عدوانا ظالما على اليمن دمرت فيه الحجر وقتلت البشر.
وبالتوازي مع العدوان تستمر المقاومة اليمنية الشعبية الى جانب الجيش اليمني، باقتحام المواقع السعودية وضرب أخرى اضافة الى ضرب صاروخ سكود هو الثاني من نوعه الذي تضربه القوة الصاروخية في الجيش اليمني، ضربت به قاعدة السليل الصاروخية بوادي الدواسر - قطاع الرياض حسبما أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد شرف لقمان في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية.
وعلى الصعيد الانساني المتأزم، طالب موفد الامم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد مجددا بهدنة انسانية، وذلك خلال محادثات اجراها الثلاثاء في الرياض مع الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، بحسب ما اعلن مصدر حكومي يمني أكد بعد لقاء هادي وولد شيخ ان "الحكومة تتعرض لضغوط من الامم المتحدة من اجل هدنة". يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد استنكرت قصف الطائرات السعودية لأحد مبانيها في مدينة عدن جنوب اليمن، مطالبة باجراء تحقيق في الحادث.