الوقت- فوضى النزاعات الداخلية تتجدد في كشمير وبالتحديد في الشطر الهندي منها، حيث قتل اليوم الثلاثاء عنصران من قوات الأمن الهندي ومسلح، خلال تبادل لإطلاق النار، في أحدث حلقات الصراع بين نيودلهي وسكان الإقليم الذي خلف 70 ألف قتيل خلال 3 عقود.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، التي نقلت عن الشرطة أن جندياً وضابطاً في شرطة مكافحة التمرد قتلا خلال الاشتباك، الذي بدأ عندما هاجم مسلحون قوات حكومية خلال مداهمة في غابة ببلدة ترال جنوبي كشمير.
وفور انتشار خبر اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن الهندية وشباب كشمير خرجت مظاهرات مناهضة للهند واندلعت اشتباكات. واحتشد عشرات الشباب، معظمهم طلاب، في الطرق ورشقوا بالحجارة قوات الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وعلى الفور أرسلت السلطات تعزيزات من قوات الشرطة والجيش لتطويق المنطقة، ما أدى إلى تجدد إطلاق النار أسفر عن مقتل مسلح.
وهناك مشكلات كثيرة وحساسيات قديمة بين كشمير وحكومة نيودلهي، حيث يطالب المتمردون بأن تصبح كشمير جزءاً من باكستان أو تنال استقلالها، وهذا الصراع ليس بالجديد حيث تعود بداياته إلى العام 1989.
وحالياً تدير الهند وباكستان جزءاً من كشمير، لكن كلا البلدين يطالبان بالأحقية في الإقليم بأكمله.
يذكر أنه منذ بداية الصراع لقي نحو 70 ألف شخص حتفهم في الاضطرابات وحملة القمع العسكرية الهندية التي أعقبتها.