الوقت- صرّح وزير الثقافة الإيراني "عباس صالحي" خلال حضوره فعاليات مهرجان فجر السينمائي الدولي الـ36: يعود تاريخ السينما الإيرانية إلى حوالي 120 سنة وهذه الخلفية المتينة أعطت نظرة جيدة لسينما المنطقة وآسيا وحتى في العالم حول تاريخ صناعة الأفلام في إيران.
وقال صالحي يوم أمس السبت فيما يتعلق بمهرجان فجر السينمائي الدولي الـ36 في مقابلة أجراها معه الإعلامي الإيراني منصور جهاني: إن السينما الإيرانية فرصة ثمينة تُثري الثقافة والفن الإيرانيين، ولاسيما مع هذا التاريخ الثري والعميق لهذه السينما والكم الهائل من الأفلام التي أنتجتها عبر تاريخها.
وزير الثقافة الإيراني يرى أن الحضور الكبير للسينمائيين الأجانب من جميع دول العالم في مهرجان فجر السينمائي الدولي وفّر فرصة جيدة للتعرف على السينما الإيرانية، والحضور الإيراني الواسع الذي نلحظه في السوق العالمية للأفلام؛ يشير إلى أن سينمانا على الرغم من كونها واعدة في مجال الإنتاج طبقاً لتاريخها الطويل في المنطقة والذي جعلها ترتقي إلى مصافي أوائل الدول المصنعة للأفلام، إلا أن أجواءها في الساحة الدولية لم تكن على شكل اقتصادات سينمائية أو على شكل اقتصاد يروّج له في المهرجانات فقط، هذا الأمر لم تمرّ به السينما الإيرانية.
الوزير صالحي أشار إلى أهمية مهرجان فجر السينمائي الدولي قائلاً: بطبيعة الحال، يمكن لمهرجان فجر السينمائي الدولي من خلال استقطابه للعديد من الأجانب أن يُتيح فرصة ثمينة لاقتصاد السينما الإيرانية في سوق صناعة الأفلام.
كما يعزّز حضور صناع الأفلام الأجانب في فعاليات مهرجان فجر السينمائي الدولي الحوارات السينمائية المشتركة؛ ويمكن للحوارات والمباحثات المشتركة سواءً في مجال التعليم أم في مجال الإنتاج أن تساعد في الترويج لسينمانا من جهة والسينما العالمية من جهة أخرى، الأمر الذي سيُثري القدرات المهنية لفن السينما بشكل عام.
وبشأن الاحتفال بمرور 120 عاماً على السينما الإيرانية تابع الوزير عباس صالحي: إن السينما الإيرانية ولدت في نفس الوقت تقريباً الذي خُلق فيه عالم السينما، وهذا الأمر مهم جداً، أن يكون لدينا تاريخ قديم ومتجذر في هذا المجال ليصل إلى أوائل الدول المصنّعة للأفلام. وعلى الرغم من أن السينما الإيرانية مرّت بحالات من الصعود والهبوط عبر مسيرتها وكان أول أفلامها "الطويل" قد ظهر إلى النور منذ حوالي 80 عاماً إلا أنها ذات خلفية متينة جداً وذات تاريخ عريق من الإنتاج يزيد عن 100 عام ما يرتقي بها إلى مصافي أوائل الدول المصنعة للأفلام، الأمر الذي جعل لها دوراً كبيراً في دعم وتطوير سينما المنطقة من جهة وآسيا من جهة أخرى.
وقال السيد عباس صالحي، فيما يتعلق بالتفكير في آخر الأخبار من مهرجان الفجر السينمائي في وسائل الإعلام العالمية المختلفة: "يبدو أن ما يحدث في مهرجان فجر السينمائي الدولي مهم بالتأكيد لفريق الاتصالات الدولية، وخاصة معلوماته الدولية.
وبشأن الانعكاس الكبير لأنباء مهرجان فجر السينمائي الدولي بدورته السادسة والثلاثين في الوسط الإعلامي العالمي قال وزير الثقافة: يبدو من الجهود التي تم بذلها خلال مهرجان فجر السينمائي الدولي لهذا العام ونسبةً لما شاهدناه من انعكاس كبير لأنبائه أن فريق الارتباطات الدولي بشكل عام ولجنة الارتباطات والعلاقات العامة الدولية خصوصا لو لم يعملوا بشكل متواصل ومثابر لما انتشرت أخبار المهرجان بهذا الشكل الجيد والواسع في العالم، ويمكن لمهرجان فجر السينمائي الدولي أن يتيح فرصة كبيرة للمهتمين بالشأن السينمائي من جهة وأولئك الذين يرغبون بالاطلاع على السينما الإيرانية عن كثب من جهة أخرى.
في الختام وجّه الوزير صالحي كلمة شكر لفريق العلاقات الدولي في المهرجان، قائلاً: أريد أن أوجه جزيل الشكر لجميع الأصدقاء في قسم العلاقات الدولية لمهرجان فجر السينمائي الدولي، وأقول لهم بكل فخر: الله يقويكم.