الوقت- خرج مئات الأشخاص بولاية كاليفورنيا للاحتجاج بعد إطلاق الشرطة الأمريكية النار على رجل أسود، في واقعة هي الأحدث ضمن سلسلة من عمليات القتل التي نفذتها شرطة ذلك البلد بحق السود، الأمر الذي كشف عن عنصرية متفشية في الجهاز الأمني الأمريكي.
وفي هذا الصدد احتشد نحو مئتي متظاهر في كاليفورنيا تنديداً بعمليات القتل التي وصفوها بالعبثية، والتي يقوم بها رجال الشرطة الأمريكية في عدة مدن، وتستهدف الأمريكيين الأفارقة خصوصاً.
ورفع المتظاهرون لافتات مرددين اسم الشاب ستيفون كلارك (22 عاماً). وأعلن محامو أسرة الضحية أن التشريح الخاص الذي أجري لجثة القتيل أظهر أن كلارك أصيب بثماني رصاصات أطلقت عليه كلها من الخلف، ما يثبت أنه لم يكن يشكل أي خطر على القاتل.
وقال بنيامين كرمب -وهو أحد المحامين: إن هذا التشريح المستقل يؤكد أن ستيفون لم يكن يشكل تهديداً للشرطة، وأنه قتل في حادثة قتل بدم بارد جديدة على يد الشرطة في ظل ظروف مريبة على نحو متزايد.
وكانت تسجيلات التقطتها كاميرات يرتديها عناصر الشرطة وأخرى مثبتة على مروحية للشرطة قد أظهرت شرطيين وهما يطلقان عشرين رصاصة على كلارك -وهو أب لطفلين- في حديقة منزله بأحد الأحياء الفقيرة جنوبي ساكرامنتو.
وكان الشرطيان قد تدخلا بعد اتصال هاتفي من شخص تحدث عن رجل يكسر زجاج سيارات، وقد اعتقدا أنه كلارك وطارداه بمساندة مروحية للشرطة.
وظهر الشاب وهو يجري قبل أن يلجأ إلى حديقة منزل جدته. واقتحم الشرطيان الحديقة وهما يشهران مسدسيهما ثم أطلقا النار عليه.