الوقت- قُتل اليوم السبت "اللفتنانت كولونيل" في الدرك الذي حل محل رهينة أفرج عنها خلال عملية احتجاز رهائن في جنوب شرق فرنسا تبناها تنظيم داعش الجمعة. في حين توعّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسخير كل الوسائل لمعرفة الكيفية التي تحوّل فيها المهاجم إلى التطرف.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب على حسابه على تويتر، "لقد غادرنا اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام. لقد مات في سبيل وطنه. فرنسا لن تنسى أبداً بسالته".
من جهتها ذكرت مصادر قريبة من التحقيق: إن المشتبه به قام في البدء بسرقة سيارة بالقرب من مدينة كركاسون وقتل راكباً وأصاب السائق بجروح ثم أصاب شرطياً بالرصاص قبل أن يتوجه إلى سوبرماركت في تريب على بعد نحو عشرة كيلومترات حيث قتل شخصين آخرين.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة من بروكسل أن "كل العناصر تعتقد بأن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي" وأنه سيكون في باريس في الساعات المقبلة.
وأضاف إن السلطات تحقق في مدى مصداقية تبني تنظيم داعش للهجوم.
كان ماكرون قد ترأس اجتماعاً لخلية الأزمات في مقر وزارة الداخلية، بحضور رئيس الحكومة بعد عودته من بروكسل مباشرة حيث كان يشارك في القمة الأوروبية.
وقال وزير الداخلية جيرار كولوم: إن المنفذ مغربي الأصل يدعى رضوان لقديم ويعتقد أنه تحرك بشكل منفرد، وأنه كان معروفاً لدى السلطات في جرائم صغيرة ولم يكن متطرفاً.
وقد قتلت قوات الأمن منفذ عملية الاحتجاز، أثناء اقتحامها مركزاً تجارياً تحصن به في مدينة تريب جنوبي فرنسا. بعدما قتل ثلاثة أشخاص وأصاب 16 آخرين.
بدوره قال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان إن الشرطة اعتقلت امرأة على صلة بمنفذ الهجوم، مضيفاً إن المهاجم كان يخضع لمراقبة أجهزة الاستخبارات بسبب تطرفه، لكن هذه المراقبة لم تكشف عن وجود دلائل على استعداده لتنفيذ عمل إرهابي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر إعلامية محلية أن المسلّح طلب من السلطات إطلاق صلاح عبد السلام أحد المتهمين بتدبير هجمات شهدتها باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
في السياق ذاته أعلن رئيس الحكومة إدوار فيليب أن "الوضع خطير" وأن المسألة أحيلت للقضاء المختص بمكافحة الإرهاب، مضيفاً إن كل العناصر "تحمل على الاعتقاد" بأن الهجوم "عمل إرهابي".