الوقت- كشف تقرير لقناة "روسيا اليوم" عن تفاصيل تمويل واشنطن للفصائل المسلحة الحليفة لها في سوريا، حيث أكد ان البنتاغون يدفع رواتب شهرية لـ10 آلاف مقاتل من الفصائل السورية الحليفة له، ويخطط لزيادة عدد عناصر المسلحين المشمولين بالتمويل الأمريكي، إلى حوالي 65 ألفا حتى نهاية العام الجاري.
وزعمت دراسة جدوى مرفقة بميزانية الدفاع الأمريكية للعام 2019: إن "قيادة الجيش الأمريكي تدفع أموالا للمجموعات الموثوقة للمعارضة السورية والتي تحارب بنشاط تنظيم داعش الإرهابي".
وتابعت الدراسة، أن المدفوعات تشمل حاليا 10 آلاف مقاتل "تم انتقاؤهم من القوات الشريكة"، وتتراوح الرواتب الشهرية الشخصية لهم بين 200 و400 دولار.
الأمر المقلق أن واشنطن تعمل على زيادة عدد المقاتلين المشمولين بالمدفوعات ليتراوح بين 60 و65 ألفا في العام المقبل، على أن يتولى 30 ألفا منهم تنفيذ عمليات قتالية جارية ضد داعش، في حين تتشكل من الـ35 ألفا الآخرين قوات للأمن الداخلي تضطلع بمهام الحفاظ على الأمن في المناطق المحررة من داعش ومنع عودة الإرهابيين إلى تلك المناطق.
وبحسب التقرير يخصص البنتاغون 30 مليون دولار لتمويل قوات الأمن الداخلي هذه، مشيرا إلى أن قطع الدعم عن المعارضة "الموثوقة" يهدد بـ"انبعاث" داعش، ما سيضع كل الإنجازات العسكرية الأمريكية في الحرب ضد الإرهابيين في سوريا في مهب الريح.
جدير بالذكر أن التحالف الدولي بقيادة أمريكا أعلن في يناير الماضي عن نيته تشكيل قوات لحماية الحدود في مناطق شمال شوريا الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لها لمحاربة داعش، إلا ان هذا المشروع الامريكي اصطدم مع مصالح الطرف التركي الحليف له والذي اعتبر هذا الأمر تهديدا لأمنه القومي.
وأثار تدخل أمريكا في الشمال السوري امتعاض أطراف كثيرة داخل سوريا وخارجها، ويجمع المراقبون على أنه كان من الأسباب التي دفعت تركيا إلى الإسراع في إطلاق عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد السيطرة على عفرين، وتوسعها نحو منبج في ريف حلب الشرقي لاحقاً.