الوقت- قال موقع ويكيليكس في تقرير جديد حول علاقة واشنطن بحلفائها، أن الأمن القومي الأمريكي تنصت على رئيسي فرنسا السابقين جاك شيراك، ونيكولا ساركوزي، والرئيس الحالي فرانسوا أولاند.
وأضافت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، التي نشرت تقرير ويكيليكس تحت عنوان "التجسس على الإليزيه"، أنَّ التجسس على الرؤساء الفرنسيين تركز حول عدة قضايا أبرزها الأزمة المالية اليونانية واللقاءات مع قادة الاتحاد الأوروبي والعلاقات الفرنسية الألمانية بالاضافة الى القضية الفلسطينیة، مؤكدةً ان التجسس لم تطل رؤساء فرنسا فقط، بل طالت وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى والعديد من موظفي قصر الإليزيه أيضاً.
وأشارت الصحيفة الفرنسية الى وجود مركز للتجسس في الطابق الأخير للسفارة الأمريكية في باريس، يحتوي على شبكة اتصال خاصة، يتم التجسس من خلالها على قصر الإليزيه ومباني وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والعدل والمجلس الوطني الفرنسي القريبين من موقع السفارة الامريكية.
بدورها نددت فرنسا على لسان المتحدث باسم الحكومة ستيفان لوفول بـ"تجسس غير مقبول بين حلفاء"، وادلى لوفول بهذا التصريح قبيل عقد اجتماع طارئ دعا اليه هولاند بمشاركة الوزراء الرئيسيين وكبار مسؤولي القوات المسلحة والاستخبارات في البلاد
من جانبه وقال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في بيان نشره على الموقع نفسه"يجب على الشعب الفرنسي أن يعلم أن الحكومات التي انتخبها تتعرض للتنصت من قبل حليفتها، ونشعر بالفخر لما قمنا به".
يذكر أن الحكومة الألمانية أكدت فى وثيقة سرية منذ فترة تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية على أهداف أوروبية وألمانيا حتى أغسطس عام 2013 على الأقل من بينها الهاتف الشخصي للمستشارة الالمانية انجلينا مريكل، مؤكدة تجسس أيضاًعلى عناوين بريد إلكترونى حديثة لساسة أوروبيين ووزرات فى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى ومؤسسات تابعة للاتحاد ومقار تمثيلية لشركات ألمانية.