الوقت- أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، بعد ظهر اليوم الجمعة، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، احتجاجًا على إعلان ترامب بشأن القدس، والاعتداءات الاستيطانية.
وأصيب شابان بالرصاص الحي، وآخرون بحالات اختناق، بعدما قمعت قوات الاحتلال المواطنين المشاركين في تظاهرة عقب أداء صلاة الجمعة على أراضي قرية المزرعة الغربية برام الله وسط الضفة المحتلة.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة، وأقامت سواتر حديدية وترابية، وأقدمت على قمع المواطنين الذين تجمعوا عقب صلاة الجمعة على الأرض المهددة بالمصادرة.
كما أصيب شابان بقنابل الغاز وشاب بالرصاص المعدني خلال المواجهات في قرية بدرس غرب رام الله. إلى ذلك، أفاد مصدر محلي، بأن مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال اندلعت على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال الموجودين عند مدخل البلدة أطلقوا وابلا من قنابل الصوت والغاز باتجاه الحسبة، خلال المواجهات الدائرة هناك، ما تسبب باندلاع حريق ضخم، وارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان في سماء المنطقة.
واندلعت مواجهات مماثلة على حاجز حوارة، جنوب نابلس، حيث تجمع العشرات ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما بادرت تلك القوات لاستهداف المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع؛ ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص الحي، و٣ بالرصاص المطاطي، وفق مصدر محلي.
وأضاف المصدر إن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من القنابل المسيلة للدموع نحو المواطنين؛ ما تسبب بإصابات بالاختناق.
وفي الخليل، جنوب الضفة المحتلة، قمعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، مسيرة سلمية انطلقت في البلدة القديمة من الخليل بذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي بعنوان: "جمعة الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف" ما أدى إلى اندلاع مواجهات. وانطلقت المسيرة من مسجد علي بكا، وصولا إلى ساحة البلدية في البلدة القديمة.
ورفع المشاركون في هذه الفعالية السلمية، الصور واللافتات المنددة بالسياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، وطالبوا بفتح شارع الشهداء ورفع الإغلاق عن البلدة القديمة من مدينة الخليل.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر الماضي، القدس عاصمة لـ"إسرائيل" فإن الأراضي المحتلة تشهد مواجهات وتظاهرات بشكل شبه يومي خاصة أيام الجمَعة رفضًا للإعلان، وتأكيدًا على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.