الوقت- قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي اليوم الاحد ان مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، كانت استئنائية واشبه بالمعجزة.
وخلال استقبال سماحته اليوم الاحد حشدا من اهالي محافظة اذربيجان الشرقية لمناسبة ذكرى انتفاضة 18 شباط /فبراير عام 1978، في عهد نظام الشاه البائد، قال ان مسيرات 22 بهمن (11 شباط) التي جرت في انحاء البلاد كانت في الحقيقة مسيرات استثنائية، اذ انها وبعد مضي 39 عاما على انتصار الثورة تعد اشبه بالمعجزة.
واستطرد سماحته بالقول أنه ليس هنالك مثيل لهذا الامر في اي مكان من العالم وهو انه بعد نحو 4 عقود من انتصار الثورة، ياتي الشعب بنفسه الى الساحة ويملأ الشوارع ويطلق الشعارات والهتافات ويثبت وجوده ويدافع عن ثورته، وهو ما لا سابق له في اي من ثورات القرون الاخيرة.
واضاف قائد الثورة، ان راية الثورة البارزة والشامخة هي الملجأ للشعب منذ 40 عاما، في حين ان للشعب انتقادات في بعض القضايا الجارية في البلاد. نحن مطلعون تماما على عتابات وشكاواى المواطنين، اذ يقولون لنا ذلك وينقلونها لنا، ولكن عندما يتعلق الامر بالثورة والنظام ياتون هكذا الى الساحة ويتحركون.
واكد سماحته بان هنالك وعيا ثوريا ونضجا سياسيا كاملا لدى الشعب الايراني بحيث يميزون بين "النظام الثوري للشعب والامام" و"التشكيلات البيروقراطية"، اي ان ينتقدوا في حالة ما ويدافعوا بكل وجودهم عن اساس النظام الذي تبلور بواسطة الثورة.
وقال سماحته، ان انتقاد الشعب، ليس فقط تجاه الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي والسلطة القضائية بل من الممكن ان يكون لهم انتقاد تجاهي انا شخصيا، الا ان هذا الانتقاد لا يتنافى مع الثبات على حفظ النظام الاسلامي والنظام الثوري اللذين تبلورا بتضحيات هذا الشعب.
يذكر ان الشعب الايراني وفي ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران قد هب بالملايين الى الشوراع في كل المحافظات الايرانية ليجدو ولائهم للثورة وقائد الثورة.