الوقت- لقد استخدمت القوى الاستعمارية الكبرى، الاسلحة البيولوجية منذ زمن طويل كوسيلة للقضاء على منافسيهم والضغط على بعض البلدان. فخلال القرون الماضية اقدمت الولايات المتحدة على استخدام الكثير من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية خلال عملية استعمارها للمناطق الشمالية من القارة الامريكية وذلك بعدما ايقنوا بأن الأسلحة التقليدية لم تجدي نفعا ولم تساعدهم على هزيمة السكان الأصليين ولهذا فلقد نسجوا الكثير من المؤامرات وقرروا توزيع الكثير من الهدايا والملابس المليئة بالفيروسات السامة والقاتلة التي تحمل الكثير من الامراض كالكوليرا والتيفوئيد والسل على عشرات الالاف من أولئك الهنود ليتم القضاء عليهم.
الامراض والبلايا التي جلبها المهاجرين البيض للسكان السود
نظرة على الحرب الظالمة والجبانة
الأطفال الذين سقطوا ضحايا جراء الحرب البيولوجية
نظرة على المقبرة الجماعية للضحايا السود
هدايا الموت التي قدمها البيض الأمريكيين للسكان السود
التاريخ الاسود للولايات المتحدة في استخدامها للأسلحة البيولوجية
استخدمت الولايات المتحدة الاسلحة البيولوجية والكيميائية خلال حربها مع فيتنام وخلال الحرب الظالمة التي شنها عميل أمريكا في الشرق الأوسط "صدام حسين" والتي استمرت لأكثر من ثمان سنوات ضد جمهورية إيران الإسلامية وفي عام 2003 خلال احتلالها للعراق وافغانستان وايضا في تلك الحرب العبثية التي قام بها النظام الصهيوني ضد لبنان في عام 2006.
يذكر أن الولايات المتحدة بدأت في عام 1943، بالقيام بالعديد من التجارب البيولوجية لصناعة أسلحة كيميائية فتاكة وذلك بناءا على تعليمات "فرانكلين روزفلت" رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت ولقد استمرت هذه التجارب والبحوث لسنوات عديدة حتى انتهت الحرب العالمية الثانية وخلال تلك الفترة، نجحت الولايات المتحدة في إنشاء مخزون ضخم من الاسلحة البيولوجية والكيميائية ومن اكثر الأشياء الغريبة والمثيرة للجدل في تلك التجارب البيولوجية التي قامت بها الولايات المتحدة هي قيامها في عام 1956 بإجراء تجربة بيولوجية في المناطق التي يقطن فيها السود، حيث قامت الحكومة الامريكية بنشر بكتيريا "الجمرة الخبيثة" في تلك المناطق مما أدى إلى مقتل الكثير من اصحاب البشرة السوداء.
وفي عام 1981 اعلنت الحكومة الكوبية رسميا أنه تم تشخيص 300 الف من مواطنيها مصابين بمرض "حمى الضنك" عقب الهجوم البيولوجي الذي شنه الجيش الأمريكي على مناطق متفرقة من كوبا.
وفي عام 2001، أظهرت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الالاف من الجنود الأمريكيين تعرضوا خلال الفترة 1962-1973 لسلسلة من التجارب الكيميائية والبيولوجية مثل الغازات العصبية وغاز "السارين" وبكتيريا "يوكاليا" (E-coli) وجراثيم باسيلوس غلوبيجي " Bacillus globigii" ولبعض الندوب السوداء والطاعون.
الحرب البيولوجية
في شباط / فبراير 2009، قام مصنع الأدوية الأمريكي "باكستر" في أوروبا بتوزيع 62 كيلوغراما من المواد الخام بين 16 مختبرا في اربعة بلدان لإنتاج لقاح لفيروس الإنفلونزا وخلال تلك الفترة وجد عالم تشيكي أن تلك المادة تحتوي على فيروسين انفلونزا حية، أحدهما مرتبط بالانفلونزا الموسمية التي تنتشر بكثرة ولكن معدل الوفيات التي يسببها هذا النوع من الانفلونزا أقل من 1 في المئة وأخرى لها قدرة انتشار أقل ولكنها تؤدي إلى وفاة ما يقارب 60 في المئة من الحالات المصابة بهذا النوع من الفيروس واكتشف ذلك العالم التشيكي أنه عند مزج هذين النوعين من الفيروسات، فأنه من الممكن انتاج فيروسا فتاك لديه القدرة على الانتشار بشكل سريع وقتل الالاف من الأبرياء حول العالم.
وثائق جديدة تثبت تورط الولايات المتحدة في العديد من الحروب البيولوجية
تمكنت قناة الميادين الاخبارية مؤخراً من الحصول على ملفات حساسة وهامة تثبت بأن الولايات المتحدة تمتلك العديد من المختبرات البيولوجية السرية في مناطق مختلفة من قارة آسيا، حيث تعمل هذه المختبرات على إحداث تغييرات جينية في الذباب والبعوض لإنتاج وتطوير فيروسات قاتلة تستخدمها في حروبها البيولوجية حول العالم.
وفي سياق متصل قامت الصحافية البلغارية "ديلينا بتروفنا"، مؤخراً بعمل العديد من الدراسات والبحوث بناءاً على بيانات دقيقة حصلت عليها من وزارة الدفاع الامريكية، حيث اثبتت هذه الدراسة أن الجيش الأمريكي يعمل على إنتاج الكثير من الفيروسات والبكتيريا والسموم القاتلة ولفتت هذه الصحافية إلى أن هذا الامر يُعد انتهاكاً صارخاً لمواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة بشأن حظر إنتشار الأسلحة البيولوجية واعربت هذه الصحافية ايضا في تقريرها هذا بأن مئات الآلاف من الناس، يتعرضون بشكل ممنهج وبدون علمهم للكثير من الامراض الخطيرة والقاتلة.
من جهة أخرى كشفت قناة الميادين الإخبارية بأن هذه المختبرات البيئية الأمريكية السرية تمولها وكالة الدفاع المختصة بالحد من التهديدات العسكرية "دترا" وتبلغ الميزانية المعتمدة لهذه المختبرات تقريبا 2.1 مليار دولار ويتم تامين هذه الميزانية من خلال برنامج تعاون عسكري ابرمته الولايات المتحدة مع عدداً من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق مثل "جورجيا" بالإضافة إلى بعض دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.
ووفقا لهذه التقارير فإن الولايات المتحدة سرقت الكثير من البكتيريا القاتلة من ورش التجهيزات العسكرية البيولوجية التي كان يمتلكها الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" في العراق وتسمى هذه البكتيريا بـ"تورين جيانسيس" والتي تنتقل عن طريق الحشرات وتُستخدم كقاتل بيولوجي فتاك.
الحرب الصامتة
استخدمت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" هذه البكتيريا في إجراء العديد من التجارب والاختبارات الميدانية وفي وقتنا الحاضر يتم استخدام هذا النوع من البكتيريا لإنتاج أعشاب معدلة وراثياً لمقاومة الآفات والحشرات وتشير الصور الصادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة قد حصلت على هذه البكتيريا من العراق ووفقا لما نشرته هذه الوكالة، فلقد تم اكتشاف بعض الاوعية والاواني التي تحتوي على هذا النوع من البكتيريا البيولوجية في منزل أحد العلماء الذين كانوا يعملون لصالح الحكومة العراقية في ذلك الوقت.
ووفقا لما ذكره هذا التقرير، فإن اجمالي الاوعية والاواني التي تم العثور عليها في منزل ذلك العالم العراقي في عام 2003، بلغ تقريبا 97 وعاء وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا النوع من البكتيريا يمكن استخدامه لإنتاج الكثير من الأسلحة البيولوجية وتُظهر بعض المعلومات التي وردت في ملف الوكالة الفيدرالية الامريكية، أن وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" أجرت خلال العقد الماضي العديد من التجارب البيولوجية في العراق مستفيدة من تلك البكتيريا المسروقة.
الحرب البيولوجية الأمريكية
اثبتت تقارير صادرة عن العديد من وسائل الاعلام، بأن ترسانة الأسلحة البيولوجية للولايات المتحدة، تمتلك حتى الآن سبعة عوامل بيولوجية تشمل ما يلي:
v بكتيريا "الجمرة الخبيثة" المسببة لظهور الندوب السود
v بكتيريا " فرانسيسا تولوناريس" المسببة لظهور داء "التوليري" او "حمى الأرنب"
v "البروسيلا" وهي بكتيريا تسبب داء "البروسيلات"
v بكتيريا " الكوكسيلة البورنيتية" وهي بكتيريا تسبب حمى "Q"
v فيروس إلتهاب دماغ الحصان الفنزويلي
v توكسين البوتولينوم المسبب للتسمم
v الذيفان المعوي B و المعروف علمياً باسم العنقوديات المعوية من نوع B
التجارب البيولوجية العسكرية على الحشرات التي تلدغ او تلسع
أعربت قناة الميادين الإخبارية في تقرير نشرته بأن حروب الحشرات تُعد هي واحدة من الحروب البيولوجية المتنوعة التي تُستخدم فيها الحشرات لنقل الامراض والاوبئة القاتلة ووفقا لبعض الوثائق التي صدرت مؤخرا، فإن وزارة الدفاع الامريكية"البنتاغون" أجرت خلال السنوات الماضية العديد من التجارب على هذه الحشرات في جورجيا ومناطق في روسيا. ففي عام 2014، تم تجهيز مركز "لوغار" بمختبر للحشرات وتم تنفيذ مشروع للتوعية بشأن "ترميز الحشرات" في كلٍ من جورجيا والقوقاز ولقد طُبق هذا المشروع في مناطق متفرقة وشاسعة في كلٍ من جورجيا والقوقاز ونتيجة لهذه التجارب، فلقد تم احداث تعديلات جينية على نوعٍ من الذباب في العاصمة الجورجية "تفليس" في عام 2015 ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، تمت مشاهدة هذا النوع من الذباب المعدل جينيا في العديد من المرافق الصحية ودورات المياه في جورجيا، مع العلم أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، لم يُشاهد هذا النوع من الحشرات في هذا البلد.
الذباب اللاسع في "داغستان"
منذ بداية مشروع "البنتاغون" الامريكي في عام 2014، شُوهد أيضا نوعاً من الذباب في جمهورية "داغستان" الروسية، يشبه إلى حدٍ كبير ذلك النوع من الذباب الذي انتشر في جمهورية "جورجيا" ووفقا لما صرحت به بعض وسائل الاعلام المحلية في "داغستان"، فأن لدغات هذا النوع من الذباب سبب طفح جلدي للعديد من المواطنين ولفتت وسائل الاعلام هذه إلى أن هذا النوع من الذباب ينتشر ويتكاثر بكثرة في شبكات المياه والصرف الصحي.
التجارب الوراثية والجينية الأمريكية على الحشرات
عانى العديد من الجنود الأمريكيين في عام 2003 خلال حربهم على العراق، من الكثير من لدغات هذا النوع من الذباب ولقد تسبب هذا النوع من الذباب في انتشار انواع من الاوبئة في العراق وأفغانستان تسببت بوفاة العديد من السكان.
تجارب "البنتاغون" الوراثية والجينية على الخفافيش
ذكرت بعض المصادر الطبية بأن الخفافيش تُعد مُضيفاً جيداً لفيروس "الايبولا" ومتلازمة الشرق الاوسط التنفسية وغيرها من الامراض القاتلة وأعربت تلك المصادر بأنه ليس من الواضح كيف تنتقل هذه الفيروسات إلى البشر ولقد أجريت العديد من الدراسات في برامج المساهمة البيولوجية لمركز "دترا" لكشف الغطاء عن مسببات الأمراض في الخفافيش وذلك من اجل استخدامها في المعدات العسكرية.
أمريكا والهندسة الوراثية لفيروس "كورونا"
ذكرت بعض المصادر الإخبارية أن مصدر فيروس "كورونا" هو متلازمة الشرق الأوسط الذي ينتقل مباشرة من الخفافيش إلى البشر والجمال ولفتت تلك المصادر الإخبارية إلى أن الولايات المتحدة هي التي أنتجت هذا النوع من الفيروسات وقامت بنقله إلى منطقة الشرق الاوسط وأعربت تلك المصادر أيضا بأن الولايات المتحدة تعكف في وقتنا الحالي على اجراء العديد من التجارب والاختبارات لتطوير أوبئة مختلفة في مراكز مختلفة حول العالم.