الوقت- أسدل الستار قبل قليل عن مراسم إختتامية مهرجان فجر السينمائي بدورته الـ 36، بحضور نخبة من الفنانين الإيرانيين وعدد من الوزراء، وتم خلال حفل الختام الذي أقيم في قاعة المؤتمرات في برج ميلاد بالعاصمة طهران، إعلان أسماء الفائزين بجائزة العنقاء البلورية.
وكانت فعاليت المهرجان قد بدأت في 1 من فبراير/شباط الجاري برئاسة "ابراهيم داروغة زادة"، واستضافت خمسة عشر صالة سينمائية في إحدى عشرة محافظة إيرانية فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان فجر السينمائي الدولي، وتم تخصيص سينمات آزادي واستقلال وبهمن في العاصمة طهران خلال أيام إقامة هذا الحدث الفني لعروض الأفلام المتاهلة إلى سباق مهرجان فجر الـ 36.
وتميزت هذه الدورة بتنوع كبير وغني من حيث المحتوى والطرح والرؤيا والاسقاطات والأفكار، وكان التنافس كبير بين المشاركين خلال هذه الدورة لدرجة أنه لم يكن السهل أبدا على لجنة التحكيم أن تختار اسماء الفائزين.
وكان لافتا أيضا خلال هذه الدورة حضور شخصيات سياسية وعسكرية بارزة داخل صالات السينما لمتابعة فعاليات المهرجان، ومن بين الأفلام التي لاقت استحسان شريحة واسعة من الجمهور الإيراني، نذكر "العقول الصغيرة الصدئة" للمخرج الشاب هومن سيدي، وفيلم "مضيق ابوقريب" للمخرج سعيد ملكان.
أما فيلم "بتوقيت الشام" للمخرج الكبير ابراهيم حاتمي كيا، فقد كان له نكهة خاصة في المهرجان من حيث النص والإخراج وصولا إلى الفكرة التي تحمل في طياتها حساسية كبيرة بالنسبة للمنطقة ككل، فالفليم يتحدث عن الحرب في سوريا ونشاط "داعش" والجماعات التكفيرية هناك ويسلط الضوء على مھمة طائرة ایرانیة مزودة بالمعونات الانسانیة تحاول الھبوط فی مطار دمشق لکنھا تتعرض للاحتجاز من قبل مجموعات "إرهابية"، متمثلة في تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبعد أن شاهد هذا الفيلم قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، قبل جبين المخرج السينمائي الايراني الشهير، إبراهيم حاتمي كيا، لإخراجه فيلم "بتوقيت الشام"، وقال: إن العمل أبكاني.
واعرب اللواء سليماني نيابة عن المجاهدين والمقاتلين عن شكره وتقديره لانتاج هذا الفيلم قائلا ان احداث الفيلم ومشاهده ابكتني.
ونفس الأمر حصل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي لم يتمكن بعد مشاهدة الفيلم من ضبط نفسه عن البكاء، وتحدث والدموع تملأ عينيه قائلا: " هذا الفيلم مهدى الى جميع الامهات الثكالى".
وفيما يلي أسماء الفائزين بالعنقاء البلورية للمهرجان:
جائزة أفضل فيلم قصير:
"الحيوان" للمخرجين بهرام وبهمن أرك
جائزة أفضل مؤثرات بصرية:
فريد ناصر فصيحي عن "تقاطع اسطنبول"
جائزة أفضل مؤثرات ميدانية:
محسن روزبهاني عن فيلم "مضيق أبوقريب"
جائزة أفضل مكياج:
سعيد ملكان عن فيلم"مضيق ابوقريب"
جائزة أفضل مصمم للمناظر:
عباس بلوندي عن فيلم "سروة تحت الماء"
جائزة افضل مصمم للأزياء:
سارا خالدي زادة عن فيلم " القنبلة، قصة رومانسية"
جائزة أفضل تركيب للاصوات:
عليرضا علويان عن فيلمي "بتوقيت الشام" و"العقول الصغيرلاة الصدئة"
جائزة أفضل هندسة صوت:
رشيد دانشمند عن فيلم "مضيق ابوقريب"
جائزة أفضل موسيقى:
كارن همايونفر عن فيلم "بتوقيت الشام"
جائزة افضل مونتاج :
بهرام دهقاني و محمد نجاريان عن فيلم "العرق البارد"
جائزة أفضل تصوير:
عليرضا زريندست عن فيلم "سروة تحت الماء"
جائزة أفضل فيلم في إطار الفن والتجربة:
هومن سيدي عن فيلم "العقول الصغيرة الصدئة"
جائزة أفضل فيلم للمخرجين الجدد:
رضا مقصودي عن فيلم "لاتخجل"
جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي:
سحر دولتشاهي عن فيلمي "العرق البارد" و"تقاطع اسطنبول"
جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي:
جمشيد هاشم بور عن فيلم "نقار الخشب"
جائزة افضل ممثلة:
سارا بهرامي عن فيلم "نقار الخشب"
الدبلوم الفخري لأفضل ممثل:
امين حيائي عن فيلم "المشتعل"
جائزة أفضل ممثل:
امير جديدي عن فيلمي "مضيق ابوقريب" و"العرق البارد"
جائزة أفضل سيناريو:
كامبوزيا برتوي عن فيلم "الشاحنة"
هومن سيدي عن فيلم "العقول الصغيرة الصدئة"
جائزة لجنة التحكيم:
بيمان معادي عن فيلم "القنبلة، قصة رومانسية"
جائزة أفضل اخراج:
ابراهيم حاتمي كيا عن فيلم "بتوقيت الشام"
بهرام توكلي عن فيلم "مضيق ابوقريب"
جائزة أفضل فيلم:
سعيد ملكان عن فيلم "مضيق ابوقريب"
جائزة أفضل فيلم من النظرة الوطنية:
حامد حسيني عن فيلم "سروة تحت الماء"
جائزة أفضل فيلم من وجهة نظر الجمهور:
هومن سيدي عن فيلم "العقول الصغيرة الصدئة"
يذكر أن مهرجان الفجر السينمائي الدولي هو أهمّ مهرجان سينمائي في إيران يعقد سنويا في العاصمة الإيرانية طهران في مطلع فبراير من كل عام، متزامناً مع الذکری السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران حيث يحتفل فيه بالذكرى السنوية للثورة الإيرانية، و بدأ المهرجان عمله منذ عام 1983م.
وخلال العامين الأخيرين تم فصل القسم الدولي للمهرجان عن القسم الداخلي إفساحا في المجال أمام المشاركين الإيرانيين بخوض منافسة بين أقرانهم في الداخل، ومشاركة أكبر عدد ممكن في القسم الدولي بعدما كان يتزامن المهرجان مع عدد من المهرجانات الدولية الأخرى.