الوقت- للجمعة الثالثة على التوالي خرج الفلسطينيون في جميع الاراضي المحلتة في جمعة أطلقوا عليها "جمعة الارادة" تنديداً بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل السفارة الامريكية الى القدس، مؤكدين ان عزيمتهم وارادتهم لن تنكسر في مواجهة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فأن الحصيلة الإجمالية لجمعة الارادة بلغت شهيدين ومئات الاصابات خلال المواجهات التي تركزت في رام الله والخليل ونابلس وسلفيت، وبيت لحم وجنين، والقدس، وشرقي القطاع وشماله، ما أدى لإصابات بالرصاص وقنابل الغاز.
ففي قطاع غزة اشارت الوزارة الى إصابة 105 مواطنين في المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في مختلف الأراضي الفلسطينية، إضافة لشهيد شرق جباليا شمال القطاع، بينما سجلت 40 إصابة اخرى في قطاع غزة خلال المواجهات المندلعة على الحدود الشرقية.
بدوره ادان القيادي في الجهاد الاسلامي خالد البطش التصريحات المسيئة لمسرى النبي من بعض وزراء خارجية الدول العربية، ومحاولات البعض خديعة الشعب الفلسطيني والالتفاف عليه"، وشدد البطش" لن تصبح القدس اروشليم ولن تقسم ولا يمكن أن تصبح معبدا لبني اسرائيل، ولن تقبل هذه العاصمة التقسيم بفعل تغير موازين القوى وتخلي بعض الاشقاء العرب. لقد دخلنا مرحلة جديدة بفعل هادا التصريح والقرار عنوانها الشهيد ابو ثريا والاسيرة عهد التميمة وما بينهما من ابطال في الضفة والقدس وقطاع غزة".
وفي مدينة رفح، انطلقت مسيرات حاشدة دعت لها حركة حماس بمشاركة الجهاد الاسلامي وفصائل العمل الوطني وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجمعة الثالثة نصرة للقدس ورفضا للقرار الامريكي ومباركة واشادة ودعما لقرار الجمعية العمومية التي صوتت لصالح فلسطين والقدس المحتلة.
وفي مدينة طولكرم، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، باصابة العشرات بحالات اختناق من المواطنين بعد استهداف الجنود منازل المواطنين بقنابل الغاز خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الجنوبي من المدينة، وإصابة ستة شبان في المواجهات واحد بالرصاص الحي وخمسة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي بيت لحم قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص المطاطي في الوجه نقلتا الى المستشفى، و١٠ اصابات بالاختناق عولجت ميدانيا عند المدخل الشمالي للمحافظة التي شهدت مواجهات عنيفة في محيط قبر بلال بن رباح، حيث استبق الجنود المشاركين في مسيرة وقاموا بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالرصاص باتجاههم، والرصاص الحي، كما اندلعت مواجهات في منطقة أم ركبة ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، أصيب خلالها شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والمدخل الغربي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
أما في الخليل جنوب الضفة استمرار المواجهات في منطقة باب الزاوية في قلب المدينة، وفي مخيم العروب شمال المدينة وقعت مواجهات عنيفة جدا، كما شهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، مواجهات عقب صلاه الجمعة، لاحق خلالها الجنود الشبان باتجاه منازل المواطنين القريبة، وقاموا بالاعتداء على الطواقم الصحافية والطواقم الطبية ومنعهم من تقديم العلاج للمصابين. واعتقل الجنود أحد الشبان الجرحى بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
كما اندلعت مواجهات في بلدة النبي صالح غربي رام الله، بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المشاركون صور للطلفلة الفلسطينية المعتقلة عهد التميمي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق كميات كبيرة من قنابل الغاز السام، ووابلاً من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما رد الشبان بالحجارة.
استهداف الطواقم الطبية
وشهدت التظاهرات الفلسطينية اليوم بالضفة وغزة تصعيدا خطيرا لم يفرق الاحتلال بين صحفي ومسعف ولا سيدة، امطر المتظاهرين والمواطنين في الشوارع بمئات قنابل الغاز ومئات الرصاص الحي والمعدني، حيث اصيب طبيب و4 من الطاقم الطبي الذي يرافقه بالاختناق الشديد جراء استهدافهم بالغاز من قبل الاحتلال شرق غزة، كما اصيب مسعف خلال محاولته علاج احد الجرحى في المواجهات على مدخل البيرة قرب الحاجز العسكري "بيت ايل"، وهو محمد عمر حيث اعتدى عليه الجنود بأعقاب البنادق ما ادى الى اصابته بعينه نقل على اثرها الى المستشفى.