الوقت- أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الامريكية، أن الفساد ينخر عائلة آل سعود منذ زمن، مشيرة الى أن الحياة المترفة التي يعيشها أفراد العائلة المالكة السعودية أصبحت حديث الناس في أنحاء العالم كله.
واعتبرت الصحيفة في تقريرها ان ولي العهد الأمير الشاب المتهور محمد بن سلمان، يشن حربا جديدة على الفساد، وبناء على توصياته قامت السلطات السعودية بتوجيه التهم لمئات الأشخاص، بمن فيهم عدد من الأمراء الكبار، بجرائم تتضمن الفساد والارتشاء وغسيل الأموال.
وبحسب التقرير، فإنه لا أحد يعرف عدد أفراد العائلة المالكة، إلا أن العالم في مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية جوزيف كيتشيتشيان، يقدر العدد بأنه يصل إلى 20 ألف ذكر وأنثى، منهم 200 مؤثرين، ويقول كيتشيتشيان: "لا أحد يعرف حجم الثروة الجمعية (للعائلة المالكة)، لكنها ربما تكون بمئات المليارات".
وكشفت الصحيفة عن بعض القصص حول مشاريع بنى تحتية طموحة تبخرت، لكن تكلفتها كانت عظيمة، وزادتها الرشاوى للمسؤولين، وتأخر إنجازها، أو لم يتم إنجاز أي جزء يذكر منها؛ بسبب المخالفات الكبيرة الوقحة، ويفيد التقرير بأن "نفقا في الرياض ونظام الصرف الصحي الموعود في جدة، وحتى توسعة الحرم المكي، كلها تحت المجهر للبحث بسبب الرشاوى والأموال المختلسة، وفي الماضي كان هناك صفقات سعودية أخرى، كصفقات السلاح المربحة، التي تورط فيها شركاء أجانب".
وتلفت الصحيفة إلى أن "الحياة المترفة التي يعيشها أفراد العائلة المالكة السعودية أصبحت حديث الناس في أنحاء العالم كله، من اليخوت والطائرات الخاصة إلى البضائع المصممة والشركات الكبيرة التي تشترى وكأنها لعب أطفال، إلى الشقق الفاخرة في لندن وباريس، واستئجار أجنحة كاملة في فنادق حصرية"، وأكدت الصحيفة أن كثيرا من المراقبين السعوديين المخضرمين وعددا من المستثمرين القلقين لا يعرفون إن كانت حملة الأمير للتنظيف هي مجرد محاولة لتكريس السلطة في يده وتهميش المنافسين المحتملين.