الوقت- كشفت مجلة Foreign Policy الأمريكية، في تقرير جديد لها، عن وجود سوق سوداء لبيع السلاح الامريكي بين عناصر التنظيمات الارهابية في محافظة ادلب السورية.
وأشارت المجلة الامريكية الى أن الفصائل المسلحة الأخرى في الأراضي السورية تقتني وتبيع كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات والذخيرة عبر الأسواق السوداء الإلكترونية في تطبيقات الدردشة، بما في ذلك بنادق هجومية أمريكية الصنع وصواريخ مضادة للدبابات كانت وكالة المخابرات المركزية CIA تزود بها "المعارضة المعتدلة" المجابهة للحكومة السورية.
وكشف تحقيق صحفي أجرته المجلة أن هذه الأسواق السوداء الأمريكية تشمل أكثر من خمسة آلاف شخص يوجدوا غالبا، حسب بيانات نشروها، في محافظة إدلب، لا سيما مدينة إدلب ذاتها ومدينة جسر الشغور في ريفها الغربي، مشيرا إلى أن جبهة النصرة تمكن من سحق خصومه في المحافظة وأصبح بذلك أكبر قوة فيها.
وخلصت المجلة، بناء على الأرقام المسلسلة للأسلحة التي تباع عبر التطبيق، إلى أن كميات منها، وخاصة صواريخ تاو، وصلت سوريا ضمن إطار البرنامج الأمريكي الخاص بتدريب "المعارضة السورية".
وذكّرت المجلة بحدوث تسريبات هائلة للأسلحة الأمريكية في سوريا والعراق، مضيفة أن أسواق سوداء كهذه ظهرت من قبل في ليبيا والعراق أيضا، على خلفية الفوضى الأمنية فيهما، مشيرة إلى أن هذه الأسواق تتيح للمسلحين شراء نماذج مختلفة من الأسلحة والمعدات، بما في ذلك الأسلحة النارية، وخاصة بنادق "مي-16" الهجومية الأمريكية وأجزاء مطلوبة لتصنيع عبوات ناسفة، ومتفجرات مختلفة، وأحزمة ناسفة، وطائرات مسيرة، وحتى دبابات ومدرعات جاهزة لكل شيء.