الوقت- كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني، في مقال للكاتب المعروف ديفيد هيرست، تفاصيل ما اسماها ليلة العفاريت المرعبة في الرياض والتي استطاع ولي العهد السعودي بعدها السيطرة على السلطة والمال والإعلام في السعودية بشكل كامل.
وبحسب الكاتب البريطاني فان الأمير الوليد بن طلال تصادم مع ابن عمه محمد بن سلمان حينما طالب علانية بإخلاء سبيل محمد بن نايف من الإقامة الجبرية المفروضة عليه، في حين أن سقوط الأمير متعب بن عبد الله كان متوقعاً على نطاق واسع، بهدف إحكام ابن سلمان سيطرته التامة على جميع التشكيلات المسلحة داخل المملكة، بعد أن سيطر سابقا على الجيش ووزارة الداخلية من خلال إزاحة ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وفيما يتعلق بشيوخ القبائل، لا سيما قبيلتي مطير والعتيبة، والتي يجند أبناؤها في الحرس الوطني، فقد قام محمد بن سلمان بتجميد أرصدتهم البنكية، ومنعوا من السفر بسبب ولائهم للملك الراحل عبد الله وولده الأمير متعب.
وفيما يتعلق بالاعلام، فان ولي العهد السعودي قام باعتقال ملاك أهم ثلاث شبكات إعلامية في العالم العربي وليس فقط السعودية، وهم صالح كامل رئيس شبكة إيه آر تي، والأمير الوليد بن طلال رئيس ومالك شبكة روتانا، والشيخ وليد الإبراهيم مالك شبكة إم بي سي التلفزيونية.
وعزى الكاتب البريطاني الاعتقالات الأخيرة الى نية محمد بن سلمان السيطرة على الثروة، مضيفا أن "التحركات السابقة لابن سلمان شكلت استيلاء على السلطة، فيما كانت تحركات ليلة السبت استيلاء على الثروة"، خاصة ثروة الوليد بن طلال لوحده بـ 18 مليار دولار بحسب مجلة فوربس.
وأكد الكاتب أن التصدعات داخل العائلة الحاكمة في السعودية أصبحت عميقة جداً ووصلت فيها حتى النخاع، مشيرا الى أن الإجراءات الأخيرة تحمل مخاطر سياسية كثيرة، ولكن الأهم أنها تحمل مخاطر اقتصادية على المملكة.