الوقت- كشفت وثائق كينيدي عن أكثر المخططات إثارة لاغتيال الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو، من قبل الـ"سي آي إيه" بحسب الوثائق التي فضحت مؤامرت وكالة المخابرات المركزية.
وفضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها أن بعض هذه المخططات تم الكشف عنها في ملف قضية اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي.
وبحسب الوثائق "من بين هذه المخططات التي لم تتم، شحن صدفة بحرية تحمل شكلا غريبا، وإخفاؤها في قاع البحر بقصد تفجيرها".
وأشارت "ديلي ميل"، إلى أن التقرير الصادر عام 1975، ونُشر مع 2800 وثيقة، كانت مصنّفة سابقا في خانة الوثائق السرّية، قالت إن الخطط لاغتيال كاسترو بدأت منذ كان رئيسا للوزراء.
ومن بين هذه المخططات، أن يقوم الجنرال دونوفان، الذي كان يتفاوض مع فيدل كاسترو من أجل الإفراج عن السجناء في خليج "الخنازير"، بإعطاء الزعيم الكوبي بذلة غطس ملوّثة بمواد سامّة".
وذكرت "ديلي ميل" أن آلية التسميم كانت عن طريق وضع فطريات البدلة من الداخل، تتسبب بمرض يسمى "madera foot"، وهو مرض مزمن يصيب البشرة ويتسبب بالإعاقة والعجز، وكذلك تلويث جهاز التنفس في البذلة بالبكتيريا المسبّبة للسل.
كما كُشف بحسب الوثائق عن خطة أخرى لاغتيال كاسترو، تمثلت في قيام الـ"سي آي إيه"، بتكليف وسيط للتواصل مع رجل العصابات الصقلي-الأمريكي سام جيانكانا، وعرض 150000 دولار أمريكي عليه، كي يستخدم مسلّحا ويرسله إلى كوبا لقتل كاسترو.
التخلي عن فكرة اغتيال كاسترو عبر المافيات، كان بسبب رفض وزير العدل حينها "جون كيندي" لذلك، لأن استخدامهم يعني صعوبة ملاحقتهم قضائيا في المستقبل، وفق قوله.
وتابع تقرير الصحيفة البريطانية أنه من ضمن المخططات الأخرى، تسميم شراب كاسترو، بعد عدة خطوات تبدأها "السي آي إيه"، بتسليمها "السم" إلى أشخاص ينتمون إلى عالم الجريمة المنظّمة، على أن يقوم هؤلاء بدورهم بتسليم تلك الأقراص إلى أشخاص من معارفهم في كوبا، ثم يقوم هؤلاء بتسليم الأقراص إلى شخص يستطيع دسّها في الشراب كي يتناولها كاسترو.
وبحسب التقرير، فإنه تم بالفعل تسليم "السم" مرتين إلى رجال عصابة، إلا أن العميل الكوبي تخوف في المرتين، وفشلت العملية.
يذكر أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو استقال من رئاسة البلاد في العام 2008 بسبب المرض، وتوفي في العام 2016 بعد سنوات طويلة حكم بها كوبا.