الوقت- أكدت موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن سوريا ارسلت رسالة مهمة الى حكومة الاحتلال من خلال اطلاق عدد من الصواريخ على الجولان المحتل بالاضافة الى إطلاق نيران الصواريخ المضادة ضد طائرات اسرائيلية في لبنان.
وأشار الموقع الاسرائيلي، الى أنه "مع عدم إمكانية إيقاف ترسيخ الوجود الإيراني العسكري في المنطقة، والثقة الجديدة للنظام السوري، وبعض العوامل المشبوهة الأخرى، فمن المرجح أن سقوط وابل من الصواريخ في إسرائيل من سوريا لم يكن غير مقصود بل رسالة مهم تزامنت مع وجود رئيس هيئة الأركان الإيرانية حينها في دمشق".
ولفت الموقع الى أن "سقوط الصواريخ كان في حوالي الخامسة فجرا، ومعظم المعارك الدائرة في سوريا تقع في ساعات النهار وليس قبل بزوغ الفجر، إضافة أن أي حادثة سابقة غير مقصودة لم تشهد إطلاق خمسة صواريخ متتالية"، معتبراً أن هناك صلة بين إطلاق الصواريخ من الجانب السوري، وإطلاق نيران الصواريخ المضادة ضد طائرات إسرائيلية كانت في مهمة استطلاع فوق لبنان الأسبوع الماضي، إضافة للهجة أكثر عدوانية من دمشق".
وأكد محلل شؤون الشرق الأوسط في الموقع، آفي يسسخاروف، أن هذه التطورات هي دليل على زيادة الثقة بالنفس لدى النظام السوري، في الوقت الذي سيطر السبت الماضي، جيش الأسد على مدينة القريتين المسيحية، التي خضعت سابقا لسيطرة تنظيم داعش واستخدمها قاعدة له"، وأوضح يسسخاروف، أن بشار الأسد "ربما شعر بأن النصر قريب بفضل وجود طهران وبقية الحلفاء لذلك قدر أن هذا هو الوقت مناسب لتوجيه رسالة تحد لإسرائيل".
وتابع المحلل الاسرائيلي "ولن يضره أن تكون هذه الرسالة في ذات اليوم الذي وقّع فيه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري على مذكرة تفاهم مع نظيره السوري، علي أيوب"، وهذ المذكرة التي تهدف لتعميق العلاقات بين طهران ودمشق في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتكنولوجيا والجيش من أجل "تحسين الحرب ضد الإرهاب"، وجاءت هذه المذكرة، لتؤكد على "مدى نجاح إيران في ترسيخ نفوذها من دون عوائق في سوريا، في الوقت الذي يختتم فيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة والميلشيات الكردية حملته لطرد داعش من البلاد"، وفق المحلل الذي استبعد أنه "في الوقت الحالي على الأقل، وقف انتشار النفوذ الإيراني في المنطقة".