الوقت- على أثر النتائج المدوية للانتخابات التشريعية التركية والتي أنهت تسلط الرئيس اردوغان وحزبه (حزب العدالة والتنمية) على مفاصل الحياة السياسية التركية شهدت الأسواق المالية التركية اليوم الاثنين حالة من البلبلة والارتباك حيث سجلت بورصة اسطنبول هبوطا بنحو 8 بالمئة عند الافتتاح.
وبعد نصف ساعة من افتتاح البورصة التركية استمرت حالة التراجع الكبيرة لتتخطى 8 بالمئة في الوقت الذي سجلت فيه الليرة تراجعا قياسيا إذ خسرت حوالى 4% إزاء العملتين، بعد النكسة التي مني بها حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 في انتخابات الأحد حيث تراجعت الليرة التركية ازاء الدولار واليورو حيث سجل سعر تداول العملة التركية 76ر2 دولار و75ر3 يورو.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن البنك المركزي التركي سارع لإنقاذ الليرة من خلال خفض نسب الفوائد على الودائع القصيرة الأمد بالعملات الأجنبية لمدة أسبوع في محاولة لدعم الليرة التركية.
وستنخفض بدءا من يوم غدٍ الثلاثاء الفوائد البنكية التركية من 4 بالمئة إلى 5ر3 بالمئة للودائع بالدولار ومن 2 بالمئة إلى 5ر1بالمئة لليورو كما أعلن البنك المركزي التركي .
وكانت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التركية قد أظهرت بعد فرز 99,94 % من الأصوات فوز "العدالة والتنمية" بـ258 مقعدا، و"الشعب الجمهوري" بـ132 مقعدا، و"الحركة القومية" بـ81 مقعدا، فيما حصد "الشعوب الديمقراطي" 79 مقعدا، وذلك من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا مما يعني كسر احتكار حزب العدالة والتنمية للسلطة في البلاد منذ 13 عاماَ.