الوقت- بعد مجزرة لاس فيغاس الدامية تساءلت كاتبة بصحيفة "غارديان" البريطانية عن السبب وراء استمرار البريطانيين بمعاملة أمريكا كدولة متحضرة، مؤكدة أنه قد حان الوقت لاعتبارها دولة مارقة، على الأقل فيما يتعلق بحمل الأسلحة النارية.
وتابعت الكاتبة في مقالها بالصحيفة البريطانية معتبرة الاستنزاف اليومي والمنتظم لأرواح الناس في عمليات القتل التي تودي بحياة أربعة أو أكثر كل يوم، قد أصبح جزءا من الملامح الثقافية لأمريكا.
وأضافت: إن ما تتفوق به أمريكا على الدول الأخرى التي يُقتل فيها المدنيون بنفس المعدل الأمريكي مثل أفغانستان، هو أن المدافعين عن وسائل القتل -من "لوبيات" المؤيدين لبيع الأسلحة النارية وحملها- يتمتعون بترويج واسع لأفكارهم ودفاعاتهم عن وجود الأسلحة بيد المواطنين.
والملفت في الأمر أن المؤيدين لحمل الأسلحة النارية في الولايات المتحدة يسعون، بعد كل مجزرة وبكل قوة، للتقليل من شأنها بحجج ومبررات "ساذجة ومضحكة"، لا تأبه لموت الضحايا ولا لأحزان ذويهم.
وذكرت إحدى الحجج التي رد بها أحد مؤيدي حمل الأسلحة على تعليق أم مكلومة لأحد ضحايا نادي أورلاندو الليلي في ولاية فلوريدا العام الماضي، بأنه لا يوجد شيء يميز مقتل ابنها فقد ظل البشر يقتلون بعضهم بعضا منذ فجر التاريخ.
وتطرقت الكاتبة البريطانية إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لحمل الأسلحة النارية في بلاده، قائلة إن هذا التحالف بين ترمب و"رابطة البندقية الأمريكية" المدافعة عن بيع وحمل الأسلحة النارية، يهدد في المقام الأول مؤيدي الرئيس ويقضي على مزاعم أمريكا في قيادة العالم.
كما أشارت الكاتبة الى إن ترامب يعبر عن غيظه مما يسميه "الدول المارقة" التي يقول إنها "تهدد حتى مواطنيها أنفسهم بأكثر الأسلحة فتكا بالبشر. ووصفت من يستمعون لترمب بأنهم "أغبياء"، متسائلة عما إذا كانوا لا يعلمون أن البنادق نصف الآلية تؤدي مهمة الفتك بأحسن ما يكون أيضا، في إشارة إلى البنادق الأمريكية.