الوقت- حذّر قائد حرس الثورة الإسلامية الايرانية اللواء محمد علي جعفري، اليوم الأحد، واشنطن من مغبة تنفيذها لاتفاق غاستا، وتوعّد أن الحرس الثوري سيضع الجيش الأمريكي في أنحاء العالم على نفس المتراس مع داعش في حال صنّفت واشنطن "حرس الثورة الإسلامية تنظيما إرهابيا".
وتابع اللواء جعفري، إنه في حال أقرّت أمريكا إجراءات حظر جديدة فعليها أن تنقل قواعدها إلى مسافة 2000 كيلو متر عن الحدود الإيرانية حيث تصلها صواريخهم.
وجاء ردّ اللواء في الحرس الثوري الايراني على الاخبار الأمريكية التي تُطلق حول احتمال وضع الحرس الثوري على لائحة التنظيمات الإرهابية؛ وخلال جلسة للمجلس الاستراتيجي للحرس الثوري الايراني تطرّق الى الإجراءات الأمريكية العدائية ضد الشعب الإيراني خلال الأشهر الماضية، مؤكدا ان ايران تعتبر تنفيذ قانون "غاتسا" هو بمثابة الخروج أحادي الجانب لأمريكا من الاتفاق النووي.
وتابع اللواء جعفري: كما أعلنا في السّابق، في حال نفّذت الولايات المتحدة قانون الحظر على إيران، عليها أن تنقل قواعدها العسكرية الى مسافة 2000 كيلومتر لمدى الصواريخ الايرانية.
وبشأن طريقة الردّ الايراني قال القائد في الحرس الثوري: في حال صحّت الأخبار المتواترة فيما يخص الحماقة الأمريكية التي تريد وضع حرس الثورة الإسلامية على لائحة المجموعات الإرهابية، فإن الحرس الثوري سيضع الجيش الأمريكي وخصوصا المتواجد في منطقة الشرق الأوسط في نفس المتراس الى جانب داعش.
واستطرد اللواء جعفري: في حال كان هدف الأمريكيين النهائي من هذا القرار هو التفاوض مع ايران حول قضايا المنطقة، فهم يسلكون طريقا خاطئا تماما، مضيفا: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر حلّ القضايا الاقليمية أمرا غير مطروحا على طاولة المفاوضات، فلا توجد أي مناقشات مطروحة على هذه الطاولة كما أنه لا يوجد أي طرف لهذه المفاوضات.
وبشأن تداعيات الحظر الأمريكي الجديد تابع اللواء جعفري: هذا الحظر يُكمل الصورة بالنسبة لنا عن الاتفاق النووي حيث تفيد التجربة ان المفاوضات مع الولايات المتحدة هي أداة للضغط والعداوة، وليس لحل المسائل والتعاطي مع الدول.
وفي الختام أكد اللواء جعفري أن التصرّف الأمريكي يُثبت بأنّه لا يُمكن أن تُبنى العلاقات الخارجية بناءا على الاتفاق النووي فحسب، مشيرا الى أنه يجب على الأمريكيين أن يعلموا بأن الجمهورية الإسلامية ستستفيد من فرصة التصرّف الساذج للإدارة الأمريكية حول الاتفاق النووي من أجل إيجاد قفزة في برامجها الصاروخية، الإقليمية والدفاعية.