وقد عينت السعودية في 2 حزيران 2015 "ثامر السبهان" سفيراً لها في العراق، فيما ذكرت تقارير صحفية أن السبهان لم يعمل اطلاقا في السلك الدبلوماسي وكان ضابط امن حماية لعدد من وزراء دفاع اجانب، وقائدا عسكريا في سوريا وتبنى جبهة النصرة وهو ضابط برتبة عميد ركن وسبق أن عمل ملحقاً عسكرياً في السفارة السعودية لدى لبنان.
و"السبهان" من مواليد العاصمة الرياض 1967م "48 عاما" وهو سعودي الجنسـية ويحمل شهادة الثانوية العامة، من مدرسة الجزيرة الثانوية، عام 1985م، بكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الملك عبدالعزيز الحربية عام 1988م، وترقى إلى رتبة نقيب عام 1994، وشغل رتبة عميد ركن كملحق عسكري في السفارة السعودية في لبنان.
وتولى السبهان عدة مناصب وهي:
1- قائد السرية الثانية / تدخّل سريع، في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية.
2- قائد فصيل في سرية التدخل السريع في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض.
3- قائد فصيل في السرية الرابعة في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية.
4- مساعد قائد السرية الرابعة في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض.
وحصل السفير السعودي الجديد لدى العراق على أوسمة وأنواط وميداليات من بلاده وهي نوط المعركة، ووسام المشاركة في حرب "عاصفة الصحراء" في تحرير الكويت عام 1990، ووسام الامتياز والجدارة من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون". وعمل السبهان بمجال ضابط الأمن والحماية، وكان مرافقا لقائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق الأول نورمان شوارتزكوف، أثناء حرب تحرير الكويت عام (1990م ـ 1991م).
وهو ضابط أمن وحماية ومرافق للفريق الأول الركن المتقاعد خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (1993م ـ 1995م) وضابط أمن وحماية لمَواقع قوات "أمريكية ـ فرنسية ـ بريطانية"، في منطقة الرياض في 1995م.
كما عمل السفير السعودي الجديد كضابط أمن وحماية لعدد من وزراء الدفاع الأجانب، منهم:
أ. وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني.
ب. وزير الدفاع البريطاني، توم كينغ.
ج. رئيس أركان القوات المشتركة في أمريكا، الفريق الأول كولن باول.
د. القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، الفريق الأول جوزف هور.
هـ. القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، الفريق الأول بينفورد بي.
و. قائد القوات الجوية الأمريكية الفريق الأول هورنر.
ويؤكد الخبراء في مكافحة الإرهاب أن تعيين سفير سعودي في العراق بمواصفات أمنية وعسكرية يثير الشك والريبة في الأوساط الشعبية والحكومية وقد اتهمته وسائل إعلام عراقية بـ"نشر العبث التكفيري الطائفي السعودي في المنطقة"، لا سيما في سوريا ولبنان، واشارت إلى دوره في "ضخ التكفيريين داخل سوريا وإيجاد مجاميع تكفيرية لمحاربة الحكومة السورية"، ومن أدواره أيضا "تشكيل جبهة معادية للمقاومة ومحور المقاومة في لبنان".
ودعا المعترضون الحكومة العراقية "وفقا للقوانين والأعراف" إلى رفض السفير والمطالبة بآخر كما أنهم دعوا السعودية إلى تكذيب المعلومات التي اعترضوا على السفير على أساسها، وهي صناعة "المجاميع التكفيرية التي تحمل علامات سعودية واضحة".
وكان أول المعترضين على قرار تعيين السبهان سفيرا في العراق ائتلاف المواطن التابع للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق والذي يرأسه عمار الحكيم، حيث قال عضو الائتلاف صلاح العرباوي، إن "السفير المعين في العراق شخصية غير مؤهلة لتسلم مهامه كسفير للسفارة السعودية".
ودعا العرباوي وزارة الخارجية العراقية إلى عدم الموافقة على السفير والمطالبة باستبداله، وأضاف العرباوي أن "وزارة الخارجية يجب أن لا توافق على السفير السعودي وعليها أن تطالب باستبداله بشخصية تكون مؤهلة مهنيا للعمل".
وطالبت النائب حنان الفتلاوي، الخارجية العراقية بالتحقق من سيرة السفير السبهان، مشيرة إلى أن هذا الأمر معمول به في كل دول العالم، مشيرة إلى أنه لا تنطبق عليه الشروط الدبلوماسية.
اما كتلة بدر النيابية فقد طالبت وزارة الخارجية بالتريث في قبول أوراق السفير السعودي ثامر السبهان لدى العراق وجمع المعلومات عنه، معتبرة أن السفارة ستكون مكتبا عسكريا تلتقي فيه الشخصيات القريبة من تنظيم "داعش"، حسب بيان صحفي.
وقال رئيس الكتلة قاسم الاعرجي إن "ما وصلنا من معلومات تدل في المبدأ على ان السعودية غير جادة بإعادة العلاقات الدبلوماسية سوى ان يكون لها مكتب عسكري تتم فيه اللقاءات مع الشخصيات القريبة من داعش"، متوقعا أن "فتح السفارة سيعقبه فتح قنصلية في اربيل، ما يسهل للقيادات المتطرفة الاجتماع واللقاء بالطرف السعودي الذي مازلنا ننظر اليه بأنه داعم للإرهاب في العراق".
وكانت كتلة دولة القانون النيابية دعت ايضا رئاسة الجمهورية العراقية الى التريث في التصديق على أوراق اعتماد السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، معتبرة أنه سيكون رجل أمن عسكري وليس رجل سياسة قادر على تصحيح العلاقات بين البلدين.
يشار الى أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أعلن، في أيار الماضي، عن موافقة بلاده على تعيين السفير.
