الوقت- تستعد قناة العربية السعودية الى اطلاق برنامج وثائقي جديد يتناول احداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 الارهابية التي استهدفت أمريكا منذ 16 عاما وذهب ضحيتها أكثر من 3000الاف شخص وعشرات الجرحى. وتسعى القناة السعودية من خلال هذا الوثائقي الى توثيق علاقة ايران المباشر والغير مباشرة بهذه العملية الارهابية.
هذا الفيلم الوثائقي، الذي تم اخراجه وإنتاجه في أمريكا، يقدم مادة دسمة للمشاهد العربي والعالمي ويوهمه بأن ايران هي الداعمة للارهاب المستشري في العالم منذ انشاء القاعدة الى داعش. وأجرت القناة السعودية مقابلات "هوليودية" مع أعضاء في تنظيم القاعدة الإرهابي يتحدثون عن علاقة ايران بالقاعدة من حيث التمويل الى التدريب ثم تنفيذ عمليات ارهابية كالتي وقعت في 11 ايلول في امريكا. والجدير بالذكر ان هذه المقابلات لم يتم بثها حتى الان على أي قناة او وسيلة اعلامية أخرى.
وتسعى السعودية جاهدة من خلال الوثائقي "الهوليودي" الى رفع التهمة عن كاهلها واتهام ايران، وخاصة بعد أن أصدرت المحاكم الأمريكية بالفعل أحكاما منفصلة تدين تورط السعودية في هجمات 11 سبتمبر، وحيث بدأت السعودية بالفعل بتعويض اهالي ضحايا الحادث الارهابي.
وعلى الرغم من ذلك، رفض مجلس الشيوخ الامريكي العام الماضي قراراً من الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما باصدار قانون يرغم السعودية على دفع تعويضات غرامية لاهالي الضحايا. رفض مجلس الشيوخ دفع اوباما الى ابلاغ اهالي الضحايا برفع دعاوى على السعودية في محاكم مختلفة من اجل الحصول على تعويضاتهم.
رفع الدعاوى، أغضب الاسرة الحاكمة في السعودية، رافضين اتهامهم بالعملية الارهابية، مهددين أمريكا بسحب استثمارات السعودية من الخزانة الأمريكية والتي تقدر بأكثر من 700 مليار دولار أمريكي.
الادلة الجديدة التي تثبت تورط السعودية في احداث 11 ايلول/سبتمبر
هذا وفي الوقت نفسه، تشير الأدلة الأخيرة التي قدمت في المحاكم الامريكية ضد الحكومة السعودية إلى أن سفارة الرياض في واشنطن قد تكون وفرت تمويلا لعمليات تدريب على أعلى المستويات لموظفين سعوديين على اختطاف طائرات من شركات طيران محددة.
ووفقا لشبكة فوكس نيوز، فإن هذه الأدلة الجديدة تشير أيضا إلى أن موظفي ووكلاء السعودية في امريكا كانوا المحرك الرئيسي للخاطفين والمتآمرين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وعرضت الشبكة الامريكية وثيقة مقدمة الى احدى المحاكم الامريكية عن أهالي الضحايا الهجوم الارهابي، تظهر أنه قبل عامين من اعتداءات 11 ايلول / سبتمبر، دفعت السفارة السعودية اثنين من السعوديين المقيمين في الولايات المتحدة تحت غطاء طلابي للسفر من فينيكس الى واشنطن من أجل تنفيذ "هجمات 11 ايلول / سبتمبر".
وأكد محامو أهالي الضحايا في هذه القضية أن الوثائق في المحكمة توفر المزيد من التفاصيل حول نمط الدعم المالي والتدريب للعنصرين السعوديين من قبل الموظفين الرسميين في السفارة السعودية.
وقال شان كارتر المحامي الرئيسي في القضية "اعتقدنا منذ فترة طويلة ان هناك علاقة وثيقة بين تنظيم القاعدة والعناصر الدينية في الحكومة السعودية وهذا دليل على ذلك".
ومن المثير للاهتمام أن خمسة عشر من الإرهابيين التسعة عشر الذين انطلقوا في عام 2001 وخطفوا الطائرتين كانوا من المواطنين السعوديين. وادى الحادث الى مقتل ثلاثة الاف شخص واصابة ستة الاف اخرين. ومع ذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية الحليف الأول للولايات المتحدة في المنطقة، في حين أنها المصدر الرئيسي للتغذية للعديد من الجماعات الإرهابية المتطرفة.