الوقت- سقط 42 مدنيا بينهم أطفال ونساء يوم الاثنين ضحايا جرّاء قصف للتحالف الدولي بقيادة أمريكا على عدّة أحياء في مدينة الرقة شمال سوريا، والتي تعدّ معقل تنظيم داعش الأبرز في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وصرّح مدير المرصد السوري "رامي عبد الرحمن" لوكالة فرانس برس: أسفر قصف للتحالف الدولي الاثنين على عدد من أحياء مدينة الرقة عن مقتل 42 مدنيا بينهم 19 طفلا و12 امراة.
من جهة أخرى، صرّح وزير الخارجية القازاخستاني "كيرات عبد الرحمنوف" اليوم الثلاثاء: إن الجولة المقبلة من المحادثات بين روسيا وتركيا وإيران بشأن التوصل لتسوية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا أُجّلت من أواخر أغسطس آب إلى منتصف سبتمبر أيلول. ولم يتم ذكر السبب وراء هذا التأجيل.
تحوّل جذري
الى ذلك أشادت موسكو مساء يوم الاثنين، بالـ"تحول الجذري" في الصراع السوري وقالت: إن الجيش السوري، وبمساعدة موسكو والحلفاء يمضي بشكل جيد في طريقه لطرد المتشددين من الجزء الأوسط من البلاد.
وأورد بيان لوزارة الدفاع الروسية تصريح الكولونيل الجنرال "سيرغي رودوسكوي، إنه تم "تحرير" محافظة حلب بالكامل باستعادة السيطرة على 50 مركزا سكانيا وأكثر من 2700 كيلومتر مربع من الأرض.
وتابع الجنرال الروسي: حدث تحول جذري في سوريا خلال الشهر الماضي.
وأضاف رودوسكوي قائلا: بدعم من القوة الجوية الروسية، حققت القوات السورية سلسلة من النجاحات المهمة وحققت انتصارا كبيرا على مجموعة كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش في الجزء الأوسط من سوريا.
وأشار الى أن روسيا كثّفت عملياتها الاستطلاعية وحملات القصف في المنطقة مع تمركز مقاتلي داعش في دير الزور، وإن الجيش السوري يطبق حصارا على التنظيم من ثلاث جبهات.
وبشأن التقدم الذي أحرزه الجيش السوري تابع الجنرال الروسي: إن الجيش السوري يتقدم بوتيرة 30 إلى 40 كيلومترا أو أكثر كل 24 ساعة وإنه وبمساعدة روسيا يستخدم تكتيكات جديدة في الحرب ومنها الإنزال المفاجئ بطائرات هليكوبتر.
اتفاقية "فيلق الرحمن"
وفي سياق آخر نشر فيلق الرحمن السوري المعارض بنود الاتفاق الذي وقع عليه مع الجانب الروسي، والذي يتضمن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وحي جوبر جنوب دمشق.
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية مضمون الاتفاق، الذي أعلن الفيلق بنوده مساء الاثنين، والتي تتضمن أربعة عشر بندا، أولها التزامه بوقف إطلاق النار اعتبارا من تاريخ 18 أغسطس، ووقف استخدام الأسلحة ومنها السلاح الجوي والصاروخي والمدفعي، كما شمل الاتفاق ضرورة اتخاذ الفيلق جميع التدابير لمنع استهداف البعثات الدبلوماسية بما فيها السفارة الروسية في دمشق.
ويشمل الاتفاق المذكور أيضا بندا يتعلق بمحاربة هيئة تحرير الشام في المنطقة، حيث التزم فيلق الرحمن بمحاربة هيئة تحرير الشام "النصرة سابقا" الارهابية وتنظيم "داعش" الارهابي ومنع أي وجود لهما في مناطق سيطرته، بينما أبدى الجانب الروسي استعداده لتوفير ضمانات لعبور آمن للهيئة إلى محافظة إدلب في حال أرادت ذلك.
ووفق بيان الإتّفاق بين الجانب الروسي وفيلق الرحمن، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، تم الاتفاق على العمل بهدف تحسين الحالة الإنسانية في منطقة خفض التصعيد "الغوطة الشرقية – جوبر" وتسهيل الدخول الفوري لقوافل الإغاثة والاحتياجات الإنسانية الأخرى، من خلال نقطتي عبور يسيطر عليهما الفيلق في عين ترما وحرستا شرق العاصمة دمشق.
من جهته يقوم الجانب الروسي بتسهيل جميع المعاملات والنشاطات المدنية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة للسماح بدخول كميات كافية من البضائع والسلع يحددها الطرف الأول "فيلق الرحمن".
جدير بالذكر أن "جيش الإسلام" السوري المعارض، كان قد أعلن وقف الأعمال العسكرية ضد "فيلق الرحمن"، في حال التزم الأخير بفك ارتباطه مع جبهة النصرة الارهابية بعد انضمامه إلى اتفاقية "مناطق خفض التوتر" في الغوطة.