الوقت- سقط اليوم الثلاثاء جندي في الجيش اللبناني شهيداً وأصيب 4 آخرين، جرّاء انفجار لغم في وادي الخشن بجرود عرسال.
ويوم السبت الماضي أعلن الجيش اللبناني عن مقتل 3 من جنوده وجرح آخر السبت، بانفجار داخل منطقة رأس بعلبك على الحدود اللبنانية السورية، خلال معركة تحرير الجرود.
يشار الى أن الجيش اللبناني يواصل تقدمه، فيما أعلن اليوم عن بدء المرحلة الثالثة من عملية "فجر الجرود"، لتحرير ما تبقى من جرود القاع ورأس بعلبك في لبنان، بالتزامن مع تقدم "حزب الله" والجيش السوري في تحرير مناطق القلمون في سوريا من سيطرة " داعش".
داعش في قبضة الجيش
الى ذلك أفادت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" أن مديرية المخابرات بالجيش اللبناني ألقت القبض "في محلة وادي الأرنب في عرسال"، على أحد المسؤولين الأمنيين في تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولفتت الوكالة اللبنانية إلى أن المقبوض عليه سوري ويدعى باسل محمد عبد القادر، الملقب بـ "أبو انس السحلي" و"صقر عرسال"، وعمره حوالي 25 سنة.
من جانبه كشف مصدر أمني في الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء، عن ضبط عناصر من القوات اللبنانية صواريخ مضادة للطائرات في مخبأ للأسلحة داخل منطقة انسحب منها تنظيم "داعش" الارهابي.
وتابع المصدر الأمني: إن المضبوطات شملت قذائف مورتر وأسلحة آلية متوسطة وثقيلة، وبنادق وقنابل، وأسلحة مضادة للدبابات، وألغاما وعبوات ناسفة بدائية وذخيرة.
تقدم نوعي
يذكر أن الجيش السوري وقوات المقاومة "حزب الله" يفذون عملية متزامنة، لكنها منفصلة في جرود عرسال داخل سوريا.
والشهر الماضي أرغم هجوم لمقاتلي "حزب الله"، إرهابيي "جبهة النصرة" على الانسحاب من جيب مجاور على الحدود إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا.
ويوم الجمعة الماضي اكتشف الجيش اللبناني صواريخ سطح جو، داخل مخبأ للأسلحة تركه مسلحو "النصرة" في منطقة سيطر عليها حزب الله وسلمها للجيش.
ويوم أمس الاثنين استعاد الجيش اللبناني المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش على الحدود الشمالية الشرقية المتاخمة لسوريا، ضمن عملية "فجر الجرود".
ودكّ الجيش اللبناني بالمدفعية مواقع للتنظيم الارهابي في تلال القاع ورأس بعلبك، معلنا استعادة 80 كيلومترا من المناطق، التي كان يسيطر عليها داعش.
وينوي الجيش السيطرة على المساحة المتبقية التي يوجد فيها مسلحو التنظيم، وتقدر بنحو 40 كيلومترا، حيث يواصل الجيش توغله البري بإسناد جوي وقصف مدفعي.
ومنذ ليلة الأحد كثّف الجيش اللبناني، قصفه على مواقع داعش في تلال القاع، وتحديدا منطقة وادي رافق وتلة الدمينة.
يذكر أن وحدات الهندسة في الجيش اللبناني تلعب دورا أساسيا في عملية التقدم البري، حيث تعمد إلى تفكيك الألغام، التي زرعها مسلحو داعش في المنحدرات والأودية.