الوقت- درس الرئيس الكوري كيم جونغ أون خطة لإطلاق صورايخ باتجاه المياه القريبة من جزيرة غوام الأميركية، وذلك بعد تفقّده مركز قيادة القوة الاستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وبحسب الخطة التي نشرت بيونغ يانغ تفاصيلها الأسبوع الماضي بعد تفقد الرئيس مركز قيادة القوة الاستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية، فإنه سيتم إطلاق أربعة صواريخ من طراز "هواسونغ-12" بصورة متزامنة ستعبر فوق مناطق شيمان وهيروشيما وكويشي اليابانية.
في المقابل، حذّر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من أن إطلاق الصواريخ قد يؤدي سريعاً إلى حرب، مؤكداً أن "القوات الأميركية ستسقط أي جسم طائر يقترب من غوام إذا ما شكل تهديداً للجزيرة الأميركية"الواقعة في المحيط الهادي.
ورفض ماتيس الإفصاح عن ردة الفعل الأميركية إذا ما عبر صاروخ قرب غوام من دون أن يشكل تهديداً مباشراً للجزيرة الأميركية.
وقال ماتيس "سأبقي الغموض على هذا الأمر، لا يمكنني أن أقول كيف يمكن أن ترد في كل حالة بعينها"، مضيفاً "سندافع عن بلدنا في مواجهة أي هجوم، في أي وقت ومن أي جهة أتى".
كذلك شدد على أن "الأمور الجدية ستبدأ" إذا ما نفذت بيونغ يانغ وعيدها بضرب الولايات المتحدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُفصح فيها الولايات المتحدة عن "جهوزية استعداداتها" لشن حرب "وقائية" ضد الدولة والشعب في كوريا الشمالية، حرب كلاميّة متهوّرة ضمن مسار يتقاذفه التشنج والحوار على امتداد ربع قرن من الزمن بغية تحقيق هدف واشنطن بحرمان بيونغ يانغ من اقتناء التقنية النووية.
وتتالت التهديدات الأميركية لكوريا الشمالية منذ زمن بعيد، بذات المفردات القاسية متوعدة بالويل وعظائم الأمور، بل التصريح الفاضح بمحو شعبها عن سطح الكرة الأرضية، كما جاء على لسان ماتيس أخيراً.
وكان الجيش الكوري الشمالي أعلن في الأسبوع الماضي أنه في صدد وضع اللمسات الأخيرة على خطة لإطلاق أربعة صواريخ نحو جزيرة غوام، حيث يتواجد 6000 جندي أميركي.
يأتي ذلك الإعلان عقب تحذير شديد اللهجة أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متوعداً بيونغ يانغ بـ"النار والغضب"، وسط اشتداد الحرب الكلامية بين البلدين والتوتر في شبه الجزيرة الكورية.