الوقت- كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن العاصمة الاردنية عمان احتضنت لقاءات بين ممثلين عن الكيان الإسرائيلي وروسيا والولايات المتحدة للاتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا.
وبحسب ما ذكرته هآرتس فإن اللقاءات تمت في العاصمة الأردنية عمّان وعاصمة أوروبية لم تسمها، وقد جرت هذه اللقاءات "السرية" في بداية تموز/ يوليو الماضي، مضيفة أن "اللقاءات تمت قبل بضعة أيام من إعلان روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، في وقت عرضت إسرائيل تحفظاتها على بعض نقاط الاتفاق خاصة أنه لا يؤكد على عدم ضرورة إخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية".
وشارك في هذه المباحثات، بحسب "هآرتس"، دبلوماسيون كبار وجهات أمنية عالية المستوى بالاضافة طاقم اسرائيلي كان يتألف من مسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الأمن والموساد والجيش، في حين ترأس الطاقم الأميركي مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون سوريا والتحالف الدولي ضد "داعش" مايكل راتني، وبريت ماكغورك. أما الطاقم الروسي فقد كان يترأسه مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون سوريا، ألكسندر لافرينتييف.
وقالت "هآرتس" أن إسرائيل حذرت الروس والأميركيين في لقاءات الأردن وأوروبا من أن عدم مغادرة إيران لسوريا من شأنه أن يحولها إلى قاعدة صواريخ تهدد إسرائيل والأردن، بشكل مماثل للوضع في لبنان وقطاع غزة، وادعت إسرائيل أيضا أن "تواجد القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية في سوريا من شأنه أن يغير الواقع الديموغرافي فيها بما يؤدي إلى الإخلال بالتوازن بين الشيعة والسنة في المنطقة كلها، وزعزعة الاستقرار في الدول السنية المجاورة".
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن خيبة الأمل كانت نابعة من حقيقة أن الاتفاق لم يأت على ذكر إيران أو حزب الله، وإنما تطرق بشكل ضبابي إلى الحاجة لمنع دخول جهات مسلحة إلى داخل المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وبين الأردن وإسرائيل. كما لم يتضمن الاتفاق أي تطرق للتواجد الإيراني في باقي أنحاء سوريا.